أثار الممثلان الفرنسيان الجزائريان إبراهيم بوهليل وإيدي بوشنافة بالإضافة إلى الفرنسي من أصل مغربي الملقب بـ "زبار بوكينغ" جدلا كبيرا بعد نشرهم لمقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوم السبت، وجه فيه إبراهيم بوهليل في شكل تعليق صوتي شتائم مهينة للمغاربة وخاصة النساء.
وتحدث في الفيديو عن بائعات الهوى في المغرب اللاتي يدفع لهن "100 درهم" وقال إن لديه العديد من الأطفال في مراكش من وراء هذه العلاقات، ثم خاطب الأطفال الثلاثة الذين يبدو أنهم من الباعة المتجولين، ونعتهم بـ "أولاد العاهرات".
وأثار مقطع الفيديو، الذي اعتبره الكثيرون مهينا للمغرب والمغاربة، ردود فعل كثيرة، على مواقع التواصل الاجتماعي، ورغم ذلك، لم يقدم المشاهير الثلاثة، أي اعتذار، بحجة أن ما قدموه، يدخل في إطار المزاح، وقاموا بتصوير فيديو ثان، وهم يسخرون من غضب المغاربة.
وبعد تزايد عدد الأصوات الغاضبة، قام الممثل إيدي بوشنافة أخيرا بتقديم اعتذاره وقال "قمنا بذلك في إطار الدعابة، وأعطينا الأطفال المال مقابل التصوير معنا. أنا آسف حقًا إذا قللت مت احترامكم" وأضاف قائلا "استقبلت كالملك في المغرب، أنا لست من هؤلاء الأشخاص الذين تعتقدون. أقدم اعتذاري لأولئك الذين جرحت مشاعرهم".
كما قدما زباروكينغ وإبراهيم بوهليل اعتذارهما وقال الأول "بعد الجدل أثاره مقطع الفيديو، أريد أن أعتذر لأي شخص جرحته، لم أكن أقصد ذلك" وأضاف "أعلم أن الكلمات والأفعال التي تظهر في هذا الفيديو قد تتعارض مع شخصيتي الحقيقية، علما أنني أنا أيضا مغربي، وأحب شعبي وتقاليد بلدي".
من جهته، هاجم بوهليل بعض من "يريدون استغلال فيديو فكاهي تم بثه على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل أن يبرهن أننا عمدنا إلى إهانة الشعب المغربي أو إغضابه أو تشويه سمعته" وأضاف "الأمر ليس كذلك: لم أرغب ولو للحظة واحدة في إلحاق الضرر أو تشويه صورة المملكة أو شعبها أو أبنائها" محاولًا تبرير تصرفه برغبته في "إضحاك الناس".
لكن واحد من بين الممثلين الثلاثة دفع ثمن ما فعل، حيث أعلنت شركة "أديداس" التي تتعاون مع الممثل إبراهيم بوهليل، أنها ستعيد النظر في هذا التعاون. وقالت "أديداس تعارض بشدة جميع أشكال عدم التسامح والتمييز على أساس الجنس" وأضافت "نحن ملتزمون بجعل الرياضة مساحة يقبل فيها الجميع بشكل كامل. لا يوجد عقد بين العلامة التجارية وإبراهيم بوهليل".