بعد رفض الحكومة الإسبانية السماح لهما بالرسو، توقفت سفينتان تابعتان لشركة الشحن "ميرسك" في ميناء طنجة، قبل مواصلة رحلتهما إلى إسرائيل.
وقال جمال العسري، منسق سابق للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع في تصريح لموقع "يا بلادي": "السفينتان رستا في ميناء طنجة-المتوسط". وأضاف قائلاً: "لسنا متأكدين إذا كانت السفينتان تنقلان أسلحة للكيان الصهيوني، خاصة بعد نفي شركة ميرسك."
وهذا السبت، ذكرت وسائل إعلام إيبيرية أن السلطات الإسبانية رفضت دخول السفينتين إلى ميناء الجزيرة الخضراء بسبب شكوك حول وجود أسلحة إسرائيلية على متنهما. وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية أن السفينتين "لن تتوقفا في إسبانيا"، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفقًا لنفس المصادر الإعلامية.
ويعود هذا القرار إلى ضغوط مارسها بداية هذا الأسبوع نواب من تحالف اليسار المتطرف "سومار"، وهو جزء من حكومة بيدرو سانشيز، معتبرين أن نقل معدات عسكرية إلى إسرائيل يعد "جريمة ضد حقوق الإنسان".
يذكر أن مدريد كانت قد منعت، في 19 مايو الماضي، سفينة الشحن "ماريان دانكا" القادمة من الهند والمحملة بأسلحة موجهة إلى إسرائيل من التوقف في ميناء إسباني. في المقابل، سمحت السلطات المغربية في يونيو الماضي لسفينة حربية إسرائيلية بالرسو في طنجة.
من جانبها قالت شركة ميرسك يوم السبت إنه لا توجد أسلحة ولا ذخيرة على متن السفينة.
وأكدت تحويل مسار السفينة "ميرسك دنفر" من الجزيرة الخضراء بإسبانيا إلى طنجة بالمغرب. وواصلت "ومع ذلك، فإن الأساس الذي استند إليه قرار السلطات الإسبانية بمنع الوصول إلى ميناء الجزيرة الخضراء غير واضح بالنسبة لنا، لأن الشحنة تتوافق تمامًا مع القوانين واللوائح الوطنية والدولية".