قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن أحداث السابع من أكتوبر من سنة 2023، غيرت نظرة المغاربة بشكل كبير تجاه إسرائيل، وأضافت أن المغرب كان يعتبر قبل هجوم حركة حماس دولة "صديقة لإسرائيل"، وأوضحت أن اتفاقيات إبراهيم أدت إلى إلغاء تأشيرات الدخول إلى المغرب، ما ساهم في تدفق كبير للسياح الإسرائيليين إلى المغرب، "حيث استُقبلوا بحرارة كبيرة، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي".
وأضافت القناة "لكن كل شيء تغير عندما اندلعت الحرب. في لحظة، أصبح المغرب واحدا من أكثر الدول عداءً لإسرائيل". وواصلت "توقفت الرحلات الجوية بين إسرائيل والمغرب، وخرج مئات الآلاف من المواطنين إلى الشوارع احتجاجًا على سياسات إسرائيل".
وادعت القناة أن الكراهية تجاه اليهود تصاعدت مؤخرا "لتشمل اليهود المقيمين في المغرب "، واستغلت القناة حادثا وقع في فاس يوم 24 أكتوبر 2024، حينما دخلت سائحة إسرائيلية في شجار مع سيدة مغربية وعائلتها بسبب خلاف حول تصويرهم دون موافقتهم، وتحدثت عن "توثيق حوادث عنصرية، من بينها اعتداء جسدي على سائحة إسرائيلية في السوق، وطلب دفع رشاوى من إسرائيلتين لدخول البلاد، وغير ذلك".
ونقلت القناة عن وكالة رويترز أن المغرب يعد واحدا من خمس دول شهدت أكبر عدد من الاحتجاجات ضد إسرائيل دعمًا للفلسطينيين على خلفية الحرب في غزة. تشمل الدول الأخرى الولايات المتحدة، اليمن، تركيا، وإيران.
وقالت إنه منذ بداية الحرب، شهد المغرب أكثر من 5000 مظاهرة تضامنية مع غزة وضد التطبيع مع إسرائيل. إضافة إلى ذلك، تم تنظيم 188 مسيرة محلية ووطنية، و817 فعالية تضامنية مع غزة، و8 أيام احتجاج وطنية، و21 وقفة تطالب بمقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل.
ونقلت عن "مصدر مغربي" لم تسمه قوله "كانت هناك مظاهرات عارمة ومطالب من جهات مؤيدة للفلسطينيين بمقاطعة المنتجات المرتبطة بإسرائيل، بما في ذلك تهديدات بمقاطعة متاجر إذا باعت منتجات إسرائيلية". وأوضح أن "الغالبية العظمى من المواطنين يعارضون استمرار العلاقات مع إسرائيل ويدعون إلى قطعها بسبب ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في غزة".
كما أشارت القناة العبرية إلى استطلاع أجراه موقع هسبريس حول موقف المغاربة من القضية الفلسطينية، وقالت إن 97.1% من المغاربة أكدوا "دعمهم للمذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر باعتبارها مقاومة للاحتلال الإسرائيلي"، على حد وصفها.
يذكر أنه بعد توقيع اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل، في 22 دجنبر 2020، شهدت العلاقات بين البلدين تطورا لافتا، شمل مختلف المجالات، بما فيها المجال الاقتصادي والأمني والعسكري، لكن هذه العلاقات دخلت مرحلة من الجمود بعد السابع من أكتوبر من سنة 2023.
أبدى المغرب بعد الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة، دعمه للفلسطينيين في مختلف الاجتماعات الدولية، وسمح بتنظيم آلاف المسيرات والوقفات الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته، كما أرسلت المملكة مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع.