يتعزز التقارب بين الجزائر وتونس بشكل ملحوظ. حيث يساير الرئيس التونسي، قيس سعيد، الموقف الرسمي الجزائري بشأن قضية الصحراء الغربية.
وأصدر سعيد تعليماته لوزير الشؤون الخارجية، محمد علي النفطي، الذي يتولى منصبه منذ 25 غشت 2024، بجعل "الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير" أحد ثوابت الدبلوماسية التونسية، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
وعلى خطى نظرائه الجزائريين، أرفق سعيد هذا التوجه الجديد للسياسة الخارجية لبلاده بتأكيده أن تونس تعارض "التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
تشكل تصريحات قيس سعيد خطوة جديدة في مسار اصطفاف تونس مع السياسة الخارجية للجزائر. وللتذكير، امتنعت تونس عن التصويت في مجلس الأمن في 29 أكتوبر 2021 خلال اعتماد قرار بشأن الصحراء الغربية. وبعد ذلك بعشرة أشهر، استقبل سعيد زعيم جبهة البوليساريو أثناء مشاركته في الدورة الثامنة لقمة اليابان-إفريقيا.
وتقابل الرجلان مرة أخرى في الأول من نونبر بالجزائر، بمناسبة احتفال وطني جزائري.