القائمة

مختصرات  

البوليساريو تتنصل من تهديدات "وزيرها" بالإرهاب

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

أثارت تصريحات صادرة عن أحد قياديي جبهة "البوليساريو" الانفصالية، دعا فيها إلى استهداف السياح والمستثمرين في الصحراء المغربية، موجة استنكار واسعة، ووضعت الجبهة في موقف محرج أمام المجتمع الدولي والرأي العام.

التصريحات المثيرة للجدل صدرت عن مصطفى سيدي علي البشير، "وزير الأراضي المحتلة والشتات الصحراوي" في الجبهة، خلال مقابلة أجراها من مخيمات تندوف مع الصحفي المغربي محمد راضي الليلي، المعروف بقربه من أطروحة الانفصال. ودعا البشير صراحة إلى ما وصفه بـ"مغادرة المستثمرين والسياح أراضيهم"، معتبراً أنه "لا ينبغي لهم ادعاء البراءة أو صفة المدنيين"، ومذكراً بأن الجبهة "في حالة حرب"، على حد تعبيره.

وأضاف المسؤول في "البوليساريو" دعماً صريحاً لجماعة الحوثي في اليمن، التي كانت قد صنفتها الإدارة الأمريكية منظمة إرهابية أجنبية في الثالث من مارس الماضي.

وفي خضم الجدل، سعت تمثيلية الجبهة في إسبانيا إلى احتواء تداعيات التصريحات، حيث أصدرت بياناً نفت فيه ما وصفته بـ"التصريحات المزعومة المنسوبة إلى وزير في الجمهورية الصحراوية". واعتبرت أن هذه التصريحات "تضر بصورة وسمعة جبهة البوليساريو"، ووصفت الجبهة نفسها بأنها "الممثل الشرعي الوحيد لشعب الصحراء الغربية".

كما حاولت التمثيلية التخفيف من وقع التصريحات بالعودة إلى الخطاب التقليدي للجبهة، مشددة على أن "المطالب المغربية تتعارض مع القانون الدولي"، على حد تعبيرها.

وتأتي هذه التصريحات في سياق حساس تشهده الجبهة الانفصالية، في ظل تصاعد الضغوط السياسية والدبلوماسية عليها، وتنامي الدعم الدولي لمغربية الصحراء، خاصة بعد سلسلة من المواقف الرسمية الدولية المؤيدة لمقترح الحكم الذاتي المغربي تحت السيادة الوطنية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال