القائمة

أخبار

رد إماراتي قاسٍ على الاتهامات الجزائرية

بعد عدة أيام من الصمت إزاء هجمات التلفزيون العمومي الجزائري، اختارت الإمارات العربية المتحدة الرد. في افتتاحية نشرتها صحيفة البيان، نددت أبوظبي بالعداء المستمر من الجزائر منذ افتتاح قنصلية إماراتية في العيون، واتهمتها بضرب استقرار المنطقة وبث خطابات كراهية.

 
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد أيام من الصمت، ردت الإمارات العربية المتحدة على هجمات التلفزيون العمومي الجزائري. وذلك رغم دعوة الوزير الإماراتي السابق للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، إلى تجاهل الاتهامات الجزائرية. واختارت أبوظبي الرد عبر صحيفة البيان إحدى وسائل إعلامها.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها "إن الهجمة الجزائرية على دولة الإمارات العربية المتحدة لم تبدأ اليوم، ولم تكن وليدة مقابلة صحفية، ولا تحليل إعلامي عابر، بل هي بدأت منذ أن قررت الإمارات، في ممارسة سيادية خالصة، أن تفتح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية، دعما لأخوة حقيقية، واعترافا صريحا بحق مشروع في سيادة موصولة بالتاريخ والجغرافيا".

وأضافت أنه "منذ ذلك الحين، دخل الإعلام الجزائري في نوبة تشنج دائم، باتت فيها الإمارات شماعة لكل فشل داخلي، ومتّكأ لكل خطاب عدواني، لا يصدر عن حكمة، ولا عن تبصر، ولا حتى عن "قداسة ملح" كما يزعم القائلون".

وذكرت الصحيفة في رد على التلفزيون العمومي الجزائري الذي وصف الإمارات بـ "الدولة المصطنعة" يوم 2 ماي "أن الجزائر ذاتها ـ التي تسرف في التغني بـالمليون ونصف المليون شهيد ـ لم تكن يوما دولة قائمة بذاتها، بل كانت أرضا متروكة للغزاة، تعاقب عليها المغاربة، والإسبان، والأتراك، والفرنسيون، حتى منحها هذا الأخير - مشكورا غير مأجور - استفتاء سنة 1962 صنع به كيانا اسمه الجزائر".

وأكدت الصحيفة أن "الجزائر التي تتهم الإمارات بغياب التبصر والعقل، هي نفسها التي تدعم الميليشيات في الجوار، وتؤوي الحركات الانفصالية، وتزرع الشقاق في كل ممر، وتناطح المغرب، ليبيا، مالي والنيجر في آن معا، ثم لا تجد حرجا في أن تقدم نفسها واحة للسلام والحكمة!".

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صرح في أبريل 2024 بأن "في كل مكان توجد فيه نزاعات، يوجد مال هذه الدولة (الإمارات) في مالي وليبيا والسودان".

كما حرصت الصحيفة الإماراتية على نفي الادعاءات الجزائرية بشأن دعم محتمل من الجزائر للإمارات خلال تأسيس الاتحاد في 2 دجنبر 1971، وقالت "كان المغرب من أوائل الدول التي اعترفت بدولة الإمارات فور إعلان اتحادها، وسارع إلى إقامة علاقات دبلوماسية معها، وظل سندا لها في المحافل الإقليمية والدولية، حين غرقتم في صراعاتكم الداخلية، تتجادلون: من الأحق بالحكم؟ الكابران أم المجاهد؟ وكنتم يومها منشغلين بالتصفية، لا بالتضامن".

يذكر أنه عقب بث قناة إخبارية إماراتية في 28 أبريل مقابلة مع المؤرخ الجزائري محمد أمين بلغيت المقرب من النظام، اتهمت قناة الجزائر العمومية الإمارات بشن "هجوم خطير على المبادئ العريقة للشعب الجزائري، بمحاولة زرع الشكوك حول أصوله وتاريخه العميق".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال