القائمة

أخبار

سياسيون بريطانيون يثمنون دعم الحكومة لمقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء

رحب سياسيون بريطانيون سواء من حزب المحافظين أو حزب العمال، بقرار الحكومة البريطانية دعم مقترح المغرب الخاص بالحكم الذاتي في الصحراء. واعتبروا هذه المبادرة خطوة حيوية لتعزيز العلاقات بين المملكة المتحدة والمغرب، مؤكدين على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات استراتيجية رئيسية.

 
 
نشر
DR
مدة القراءة: 4'

في خطوة هامة، أصبحت المملكة المتحدة وهي ثالث عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تدعم رسميا مقترح الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب بشأن الصحراء، وذلك بعد فرنسا والولايات المتحدة. وبهذا التحول، انتقلت لندن من موقف محايد إلى دعم المقترح المغربية التي طرحت لأول مرة في عام 2007، معتبرة إياها "الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وواقعية لحل دائم للنزاع".

لاقى هذا القرار ترحيبً واسعا من السياسيين في كل من حزب العمال والحزب المحافظ البريطانيين، بالإضافة إلى بعض السياسيين الأيرلنديين.

مبادرة حظيت بإشادة واسعة من الساسة البريطانيين

في تغريدة عقب الإعلان، أشاد السياسي البريطاني ليام فوكس بالقرار، وكتب أن المملكة المتحدة "أخيرا أدركت أن المبادرة المغربية بشأن الصحراء الغربية هي الخيار الوحيد ولحقت بحلفائنا الأمريكيين وبعض الحلفاء الأوروبيين".

بذوره أضاد فوكس، الذي شغل منصب وزير الدولة للتجارة الدولية ووزير دفاع سابقا، أشار إلى أنه "حان الوقت لتحقيق أقصى استفادة من الفرصة ودعوة جميع حلفاء المملكة المتحدة، بما في ذلك شركاؤنا في الكومنولث، للانضمام إلينا في هذه المسعى التحرري. المكافآت هائلة والفرص تاريخية".

لطالما كان فوكس من المدافعين عن مقترح الحكم الذاتي المغربية، وقد قارن سابقا جبهة البوليساريو بـ "حماس وحزب الله" وحث الحكومات الغربية على تصنيفها كمنظمة إرهابية.

من جانبه، رحب النائب جوزيف إدوارد باول من حزب العمال أيضا بدعم الحكومة لمقترح الحكم الذاتي، معربا عن سعادته برؤية "هذه الخطوة المهمة في الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب".

باول، الذي يترأس مجموعة "أصدقاء المغرب في حزب العمال" التي أطلقت في يناير لتعزيز الروابط بين المغرب وحزب العمال البريطاني، أكد أن الشراكة تدعم أيضا "النمو الاقتصادي والطاقة، وبالطبع كأس العالم 2030".

كما وصف ديفيد ليدنجتون، الوزير المحافظ السابق لمكتب مجلس الوزراء والمستشار لدوقية لانكستر، الخطوة التي اتخذت يوم الأحد بأنها "اتفاق مهم ومرحب به بين المملكة المتحدة والمغرب".

وقد احتفل السياسيون الأيرلنديون أيضا بهذه الخطوة، حيث وصف وزير العدل الأيرلندي السابق، تشارلز فلاناغان، الأمر بأنه "خبر مهم ومرحب به من المغرب، حيث تعتبر اقتراحه للحكم الذاتي الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وواقعية" لحل النزاع من قبل المملكة المتحدة. وقد غرد سياسيون أيرلنديون آخرون أيضا عن الخبر.

أصوات النواب البريطانيين تُسمَع أخيرا

جاء القرار البريطاني استجابةً لضغوط مارسها عدد من السياسيين الذين طالبوا المملكة المتحدة بمواءمة موقفها بشأن قضية الصحراء الغربية مع مواقف دول أوروبية أخرى. ففي سبتمبر 2024، قدّم النائب المحافظ أندرو موريسون سؤالين خطيّين إلى حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، استفسر فيهما عمّا إذا كانت المملكة المتحدة تدرس دعم مقترح الحكم الذاتي المغربية بما يتماشى مع المواقف الدبلوماسية للولايات المتحدة، وإسرائيل، وإسبانيا، وفرنسا، وما إذا كانت الحكومة قد قامت بتقييم العقبات التي تحول دون الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وفي وقت سابق من العام نفسه، وجّه ثلاثون نائبًا ولوردًا بريطانيًا رسالة إلى وزير الخارجية آنذاك، ديفيد كاميرون، لحثّه على دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية.

وبالإضافة إلى تأييد مقترح الحكم الذاتي في الصحراء، وقّعت المملكة المتحدة والمغرب سلسلة من الاتفاقيات التاريخية لتعزيز التعاون في عدد من القطاعات الحيوية ودفع عجلة النمو والابتكار المشترك، وتشمل هذه القطاعات التعليم، والصحة، والدفاع، وغيرها.                                                                                                                                        

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال