شهدت الليلة الماضية حادثة توغل حيث دخل جنود جزائريون برفقة عناصر من البوليساريو إلى الأراضي الموريتانية. ووفقًا لمصدر أمني مغربي تحدث لموقع «يابلادي»، فإن «الجنود كانوا يطاردون أعضاء من البوليساريو الذين كانوا يحاولون الفرار من مخيمات تندوف باتجاه موريتانيا».
أوضح المصدر أن «عسكريين موريتانيين متواجدين في المنطقة أطلقوا النار لوقف هذا التوغل الجزائري-البوليساري. ووقع الحادث في منطقة ريج تكشار، الواقعة في إقليم لبريكة».
من الجدير بالذكر أن الجيش الموريتاني قد أغلق مؤخرًا منطقة لبريكة، التي تقع بالقرب من الحدود الجزائرية ومخيمات تندوف. ويأتي هذا القرار ليحرم البوليساريو من ممر استراتيجي يمكن استخدامه لشن هجمات على أهداف في المغرب. علاوة على ذلك، تمنع الجزائر منذ فترة طويلة، حتى قبل وقف إطلاق النار في عام 1991، جبهة البوليساريو من استخدام أراضيها لعمليات ضد القوات المسلحة الملكية المغربية.
وفي تطور آخر، اكتشفت دورية من الجيش الموريتاني الأسبوع الماضي مخزونًا من صواريخ غراد، كانت مخبأة من قبل عناصر البوليساريو داخل الأراضي الموريتانية.
تُعتبر منطقة لبريكة أيضًا نقطة عبور رئيسية للتهريب والاتجار بالمخدرات، حيث تربط بين مخيمات تندوف وموريتانيا والدول الأخرى في منطقة الساحل.