القائمة

أخبار

دراسة: النساء أكثر عرضة لاضطرابات النوم في المغرب

أفادت دراسة وطنية حديثة بأن نحو مغربي من بين كل ثلاثة يعاني من الأرق، مع تسجيل معدلات مضاعفة لدى النساء مقارنة بالرجال. وحذّر الباحثون من أن اضطرابات النوم باتت تحديا متناميا للصحة العامة في المغرب، ودعوا إلى اعتماد برامج وقائية وخطط علاجية تأخذ بعين الاعتبار الفروق بين الجنسين.

نشر مدة القراءة: 2'
نساء مغربيات يمشين في شارع ضيق في المحمدية، المغرب، 28 أبريل 2018. / تصوير رويترز/يوسف بودلال

كشفت دراسة وطنية حديثة عن انتشار مقلق لاضطرابات النوم في المغرب، حيث أفاد ما يقارب ثلثي المشاركين بوجود مشكلة واحدة على الأقل تتعلق بالنوم، مع مستويات مرتفعة بشكل خاص لدى النساء.

الدراسة، التي شملت 1010 مشاركين موزعين على سبع جهات وأُجريت بين مارس 2022 وأبريل 2024، أظهرت أن 30.2٪ يعانون من أعراض الأرق، بينما يعاني 17.9٪ من النعاس المفرط خلال النهار. ووفقا للنتائج، تُعد النساء الفئة الأكثر تأثرا، إذ أبلغت 33.4٪ منهن عن الأرق مقابل 18.9٪ لدى الرجال، كما سجلت 19.8٪ من النساء نعاسا مفرطا خلال النهار، وهو معدل يقارب ضعف ما سُجل لدى الرجال (11.3٪).

وخلص الباحثون إلى أن الجنس الأنثوي يمثل عامل خطر واضحا للإصابة باضطرابات النوم، مؤكدين أن النساء أكثر عرضة للأرق والنعاس النهاري. كما أظهرت النتائج أن مستوى التعليم قد يؤثر على انتشار هذه الاضطرابات، في حين لم يُسجّل العمر كعامل مؤثر في ظهور الأرق.

وشملت الدراسة قياسات معتمدة دوليا مثل مقياس الأرق لأثينا ومقياس النعاس لإبوورث بعد تكييفهما ليتلاءما مع السياق المغربي، وتم تنفيذها عبر مركز متخصص في الدراسات الميدانية.

على المستوى الجغرافي، سجلت جهة فاس–مكناس أعلى معدل انتشار بنسبة 23.7٪، تلتها بني ملال–خنيفرة ومراكش–آسفي، بينما جاءت الرباط–سلا–القنيطرة في المرتبة الأخيرة بنسبة لم تتجاوز 0.29٪.

ويحذر معدّو الدراسة من أن اضطرابات النوم أصبحت "تحديا حقيقيا للصحة العامة"، نظرا لارتباطها بتراجع الإنتاجية، وانخفاض جودة الأداء اليومي، وارتفاع معدلات الاكتئاب والضغط النفسي. ويصف الباحثون هذا العمل بأنه أول تقييم كمي لاضطرابات النوم على المستوى الوطني.

وتوصي الدراسة بوضع برامج وقائية تستهدف الفئات الأكثر عرضة، وتحسين الولوج إلى التشخيص والعلاج، إضافة إلى حملات توعية حول أهمية النوم وجودته وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال