تستعد العاصمة المصرية، القاهرة، لاستضافة المؤتمر الوزاري الثاني لمنتدى الشراكة بين روسيا والاتحاد الأفريقي يومي 20 و21 دجنبر. وعلى عكس القمة الأخيرة التي جمعت الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في لواندا بأنغولا، يومي 24 و25 نونبر، فإن موسكو تعارض بشدة مشاركة وفد من البوليساريو في هذا الاجتماع، رغم أنه يُنظم من قبل دولة عضو في المنظمة الأفريقية.
يتماشى استبعاد جبهة البوليساريو مع السياسة التي تنتهجها روسيا في هذا الملف. فعلى مدار القمم والاجتماعات الوزارية التي عقدتها مع الاتحاد الأفريقي، مثل تلك التي جرت في يوليوز 2023 في سانت بطرسبرغ وفي نونبر 2024 في منتدى سوتشي، لم تقم السلطات الروسية بدعوة البوليساريو. تستمر موسكو في الحفاظ على هذا النهج الدبلوماسي رغم الضغوط التي تتعرض لها من بعض شركائها الأفارقة، خاصة جنوب أفريقيا والجزائر.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه وسائل الإعلام المقربة من البوليساريو الصمت حيال هذا الغياب، كانت قد وصفت قبل أسابيع قليلة فقط حضور إبراهيم غالي في القمة الأخيرة بين الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بأنه «نكسة» للمغرب.


chargement...






