بعد الجزائر.. البوليساريو تجري مشاورات مع جنوب أفريقيا حول المرحلة المقبلة من المفاوضات

استقبل الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا، أمس محمد يسلم بيسط، «وزير الشؤون الخارجية» لجبهة البوليساريو، الذي جاء حاملاً رسالة من إبراهيم غالي.

ووفقًا لوكالة أنباء الجبهة، ركز اللقاء على «آخر التطورات» المتعلقة بقضية الصحراء الغربية. تأتي هذه الزيارة بعد أسبوعين من اجتماع في الجزائر، بين وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، وبيسط.

تسعى جبهة البوليساريو إلى تنسيق مواقفها مع حليفتيها الرئيسيتين في إفريقيا استعدادًا للمرحلة المقبلة من المفاوضات، التي يُتوقع أن تبدأ قريبًا في الولايات المتحدة تحت رعاية الأمم المتحدة.

هذا الأسبوع، جددت الأمانة العامة للبوليساريو «رفضها» المشاركة في مفاوضات لا تتضمن «تقرير مصير الشعب الصحراوي». هذه الرسالة موجهة بشكل خاص إلى سكان مخيمات تندوف.

من جهة أخرى، أعرب سيريل رامافوزا علنًا عن قلقه خلال اجتماع لحزبه، المؤتمر الوطني الأفريقي. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي «علينا أن نشعر بالقلق من أن نضال شعب الصحراء الغربية من أجل تقرير المصير قد تعرض للخطر بسبب القرار الأخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي دعم بقوة خطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها "الحل الأكثر قابلية للتطبيق"، مبتعدًا بذلك عن المواقف السابقة للأمم المتحدة التي كانت تدعو إلى استفتاء لتقرير المصير».

الوضع معقد بالنسبة لرامافوزا الذي لا يرغب في زيادة التوتر مع الولايات المتحدة من خلال تشجيع البوليساريو على رفض المفاوضات.