تجاهل إعلامي جزائري لافت لافتتاح كأس إفريقيا ولمباراة المغرب وجزر القمر

تم تسجيل غياب تام لتغطية الإعلام الجزائري، الرسمي والخاص، لافتتاح نهائيات كأس إفريقيا للأمم، التي تحتضنها المملكة المغربية، وكذا للمباراة الافتتاحية التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره منتخب جزر القمر.

وتعتبر نهائيات كأس إفريقيا لكرة القدم، التي يشارك فيها المنتخب الجزائري أيضا، أهم حدث رياضي في القارة السمراء.

ويأتي هذا الصمت الإعلامي بعد أسابيع من خطاب تشكيكي تبنته أغلب المنابر إعلامية جزائرية، قبل انطلاق المنافسة، حيث ركزت على الحديث عن عدم قدرة المغرب على احتضان النهائيات في ظروف تنظيمية ملائمة.

وذهبت بعض التحليلات إلى وصف الملاعب المبرمجة لاحتضان المباريات بأنها "مجرد مشاريع على الورق"، في محاولة للتقليل من جاهزية البنية التحتية الرياضية المغربية، رغم المعطيات الرسمية والتقارير الدولية التي أكدت عكس ذلك.

ومع إعطاء صافرة انطلاق البطولة، ومرور حفل الافتتاح في أجواء تنظيمية محكمة، ثم إجراء المباراة الافتتاحية دون تسجيل اختلالات تُذكر، اختار الإعلام الجزائري، بنوعيه الرسمي والخاص، سياسة التجاهل التام. فلا تقارير ميدانية، ولا تحليلات تقنية، ولا حتى إشارات عابرة للحدث في النشرات الرياضية.

ويُلاحظ أن هذا التوجه ليس معزولًا عن سياق أوسع، إذ دأب الإعلام الرسمي الجزائري، منذ مدة، على تفادي ذكر اسم المغرب في تغطياته الرياضية، حتى في الأحداث التي يكون فيها الحضور المغربي محوريًا أو حاسمًا.