القائمة

أخبار

رغم وجود البوليساريو في صفوفه.. الاتحاد الأفريقي يرفض الاعتراف بأرض الصومال

رفض الاتحاد الأفريقي بحزم اعتراف إسرائيل بـ"جمهورية أرض الصومال"، مجددًا التزامه بوحدة وسيادة الصومال. يسلط هذا الموقف الضوء على التناقضات داخل المنظمة الأفريقية، التي كانت قد استقبلت سابقًا "الجمهورية الصحراوية" المعلنة من جانب واحد، رغم عدم الاعتراف بها من قبل الأمم المتحدة.

نشر مدة القراءة: 3'
رغم وجود البوليساريو في صفوفه.. الاتحاد الأفريقي يرفض الاعتراف بأرض الصومال
DR

رفض الاتحاد الأفريقي بشكل قاطع اعتراف إسرائيل بما يُسمى «جمهورية أرض الصومال». وقد عبّر عن هذا الموقف بوضوح رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، الذي ينتمي إلى أصول صومالية. وفي بيان رسمي، أكد على «التزام الاتحاد الأفريقي الثابت بوحدة وسيادة الصومال».

وأوضح المسؤول الصومالي أن هذا الرفض يستند إلى «الموقف الثابت والتاريخي للاتحاد الأفريقي، المرتكز على مبادئ القانون التأسيسي للاتحاد، ولا سيما احترام الحدود الموروثة عن الاستقلال، كما تم تحديده في قرار عام 1964 لمنظمة الوحدة الأفريقية». في ذلك الوقت، تبنت الجزائر هذا القرار ودافع عنه علنًا الرئيس المصري جمال عبد الناصر، بهدف مواجهة المطالب المشروعة للمغرب بشأن استعادة الصحراء الشرقية، التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي في القرن العشرين.

كما شدد محمود علي يوسف على أن «أرض الصومال تظل جزءًا لا يتجزأ من جمهورية الصومال الفيدرالية. وأي محاولة للمساس بوحدة وسيادة وسلامة أراضي الصومال تتعارض مع المبادئ الأساسية للاتحاد الأفريقي وتخاطر بخلق سابقة خطيرة ذات عواقب كبيرة على السلام والاستقرار في القارة». يثير هذا الموقف حرجًا للمنظمة القارية، مما يذكر بسابقة استقلال جنوب السودان في عام 2011.

ازدواجية المعايير

يسلط بيان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الضوء على التناقض الذي يعم المنظمة الأفريقية منذ الثمانينيات، عندما قبلت في صفوفها «الجمهورية الصحراوية» المعلنة من جانب واحد. ويعتبر انضمامها كدولة عضو سابقة، حيث لم تحظ «الجمهورية الصحراوية» أبدًا باعتراف من الأمم المتحدة.

وعلى عكس انضمام البوليساريو، فإن انضمام جنوب السودان إلى الاتحاد الأفريقي، الذي تم في 15 غشت 2011، سبقه اتفاق في 8 يوليوز 2011، حيث اعترف السودان رسميًا بجنوب السودان. .

يتم تسليط الضوء بانتظام على هذا التناقض من قبل القوى العالمية مثل الصين وروسيا، اللتين ترفضان حضور البوليساريو في القمم والاجتماعات الوزارية التي ينظمها الاتحاد الأفريقي. وهذا ما يشهد عليه إعلان القاهرة الصادر في نهاية المنتدى الاقتصادي الذي عقد في 20 و21 دجنبر 2025.

وقد تم التعبير عن هذا الموقف أيضًا في البيان الختامي لقمة يوليوز 2023 بين الطرفين. «نحن، رؤساء الدول والحكومات في الاتحاد الروسي والدول الأفريقية المعترف بها من قبل منظمة الأمم المتحدة، المجتمعون في 28 يوليو 2023 في سانت بطرسبرغ (الاتحاد الروسي) للمشاركة في القمة الثانية بين روسيا وأفريقيا، نؤكد المبادئ والأهداف التي تم تحديدها في إعلان القمة الأولى بين روسيا وأفريقيا (سوتشي، 24 أكتوبر 2019) التي وضعت الأسس الاستراتيجية لعلاقاتنا في القرن الحادي والعشرين»، كما يمكن قراءته في الوثيقة.

بعد اعترافها بأرض الصومال، قد تتجه إسرائيل للاعتراف بـ«جمهورية القبائل»، التي أعلنت في 14 دجنبر في باريس. من المتوقع أن يعبر الاتحاد الأفريقي مرة أخرى عن معارضته لأي إضعاف لأحد أعضائه...

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال