نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في البيت الأبيض قوله إن كلا من مصر والمغرب والأردن أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بنيتهم المشاركة في ورشة البحرين التي دعت لعقدها الإدارة الأمريكية في المنامة أواخر الشهر الجاري لإطلاق الشق الاقتصادي للخطة الأمريكية للتسوية في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن".
وقال المسؤول الأمريكي الذي لم تذكر الوكالة اسمه "مصر والمغرب والأردن أبلغت أمريكا بأنها ستحضر مؤتمرا ترعاه واشنطن بشأن الاستثمار بالأراضي الفلسطينية بالبحرين أواخر يونيو".
وفي السياق ذاته، نشرت القناة الإسرائيلية "الـ13" اليوم تغريدة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالت فيها نقلا عن مصدر وصفته بـ"الكبير" في البيت الأبيض، أن كلا من مصر والمغرب والأردن أعلنوا للإدارة الأمريكية أنهم سيشاركون في ورشة البحرين التي ستعقد في الـ 25 والـ 26 من الشهر الحالي.
בכיר בבית הלבן לחדשות 13: "מצרים, מרוקו וירדן הודיעו לנו כי ישתתפו בוועידת בחריין" @BarakRavid
— חדשות 13 (@newsisrael13) 11 juin 2019
وفي اتصال لموقع يابلادي مع مصدر دبلوماسي من داخل وزارة الخارجية المغربية لم ينف كما لم يؤكد مشاركة المملكة المغربية في مؤتمر البحرين، واكتفى بالقول "ليس في علمي أي جديد، ما أعلمه بخصوص الموقف المغربي، هو ما أدلى به وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في المؤتمر الصحافي الأخير".
وسبق لناصر بوريطة، أن قال يوم السبت 8 يونيو الجاري خلال لقاء صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي، جان-إيف لو دريان، بالرباط، "إن المغرب ليس على علم لحد الآن بأي خطة للسلام" لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنه سيعلن موقفه "عندما سيعرف الخطوط العريضة ومضمون وتفاصيل هذه الخطة".
وأضاف أن الزيارة الأخيرة للمستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جاريد كوشنير إلى المغرب، تمحورت حول العلاقات الثنائية وحول تطور الوضع في الشرق الأوسط .
وشدد على أنه خلال هذه الزيارة جدد الملك محمد السادس التأكيد على المواقف "المعروفة جيدا" للمملكة حول هذه المسألة، بالإضافة إلى تقييم المغرب للدينامية التي يشهدها شمال إفريقيا والشرق الأوسط على حد سواء"، مؤكدا أنه "لم تكن هناك محادثات حول أي خطة للسلام لا تعرف ملامحها".
يذكر أنه سبق للسلطة الوطنية الفلسطينية أن أعلنت أنها لن تشارك في هذه الورشة، في حين سارعت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة للإعلان عن مشاركتها.
و"صفقة القرن"، هي خطة تعتزم الإدارة الأمريكية تقديمها خلال شهر يونيو، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتتحدث بعض التسريبات الإعلامية على أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية وخصوصا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على تقديم تنازلات كبيرة لمصلحة إسرائيل.
وكان من المتوقع في أن تطرح الخطة المثيرة للجدل في أواخر 2018 أو مطلع 2019 لكن جرى تأجيلها لمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وقتا لإجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة.
لكن ورغم فوز حزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر أبريل، فشل نتنياهو في إقناع أحزاب اليمين بالانضمام إلى حكومته الجديدة، وتقرر إجراء انتخابات جديدة في السابع من شهر شتنبر القادم.
وليس من الواضح حاليا ما إذا كانت إدارة ترامب ستقرر تأجيل طرحه الخطة مجددا إلى ما بعد انتخابات شتنبر المقبل أم لا.