تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو على نطاق واسع، يظهر سيارة تسير بشكل عادي وتدهس قطيعا من الأغنام بشكل متعمد.
وتعود أحداث الواقعة ليوم أمس السبت 2 ماي، في شاطئ دافييد الواقع بالقرب من بوزنيقة، حيث دهس مواطن فرنسي يدعى ميشيل، وهو صانع بيتزا وعضو في جمعية الصنوبر سود لوتسمنت، في أقل من دقيقة، عددا من الأغنام، وخاطب الراعي الصغير مهددا "ارحل وإلا سيكون مصيرك مثل الأغنام!".
هاد الطفل اليوم خرج مسكين باش يرعى الغنم ديال الأب ديالو و فغفلة منو دخلو الأرض هاد الفرنسي لي ناض خدم السيارة ديالو و قتل ليه الأغنام و بالتالي عدم رزق العائلة كاملة هاد الواقعة في شاطئ الصنوبر بوزنيقة (دافيد) مول هاد الفعلة فرنسي Michelle schelleو هو منخرط في نادي الصنوبر pic.twitter.com/SRAYWDlYEh
— Youness Elh ?? (@yolorabat) May 3, 2020
وأثار مقطع الفيديو غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين طالبوا السلطات المعنية بالتدخل في القضية.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال حسن، والد الصبي، الذي ظهر في مقطع الفيديو وهو يبكي "كان ابني يرعى الأغنام، لأن الراعي الذي يقوم بذلك، تعرض لبعض المشاكل واضطررت إلى نقله إلى الدار البيضاء" وأضاف "بمجرد وصولي إلى الدار البيضاء، أرسل لي الأصدقاء شريط فيديو لرجل يقتل الأغنام بوحشية غير مسبوقة".
وعند عودته، تلقى الأب اتصالا من طرف درك المنصورية، من أجل أخد أقوال ابنه وقال "تم الاستماع للفرنسي أيضا. عندما غادرت في الثانية أو الثانية والنصف صباحاً، كان لا يزال هو هناك".
واش هاد خونا كيصحاب ليه باقا فرنسا مستعمرة المغرب pic.twitter.com/Smor3rltFv
— Youness Elh ?? (@yolorabat) May 3, 2020
وأكد مصدر من درك المنصورية لموقع يابلادي اليوم الأحد، أنه تم الاستماع للطرفين، دون أن يؤكد أو ينفي لنا ما إذا كان مرتكب هذا الفعل لا يزال رهن الاعتقال أو تم الافراج عنه مؤقتا، إلا أنه بحسب شهادات بعض السكان فقد تم فعلا اعتقال المعني بالأمر.
من جانبه قال حسن إنه يجهل تماما أسباب إقدام المواطن الفرنسي على هذا الفعل وأضاف "اتصل بي صديق هذا الفرنسي وأخبرني أن هذا الشخص لا يستهدفني لا أنا ولا أغنامي، لكن لديه حسابات مع راع آخر وكان يريد الانتقام " وأكد أنه "ليس لدينا نزاع مع هذا الشخص. أنا لا أعرفه وهو لا يعرفني أيضًا".
لكن مصادر قريبة من القضية أكدت لنا أن هذا المواطن الفرنسي، الذي تعود أصوله لمدينة ليون، له سوابق إجرامية ضد الحيوانات وليست هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها على مثل هذا الفعل إذ "قام بقتل كلب في يونيو 2019 عمدا". علما أن الفصول 601 و 602 و 603 من القانون الجنائي المغربي تنص على عقوبة بالسجن والغرامة في حق مرتكبي مثل هذه الأفعال ضد الحيوانات، ناهيك عن التهديد بقتل طفل.