القائمة

أخبار

الجزائر تدعي مراجعة غانا موقفها من قضية الصحراء

كعادتها، تحاول الجزائر إشراك ضيوفها أو مستضيفيها في الدفاع عن مواقف البوليساريو. بعد الصين وسيراليون وسلوفينيا، جاء دور غانا. إليكم التفاصيل.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أعلنت الجزائر أن غانا قد راحعت موقفها بشأن قضية الصحراء. ففي السابع من يناير الماضي، أعلنت أكرا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية (RASD)».

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية عقب زيارة وزير الخارجية الغاني، صامويل أوكودزيتو أبلاكوا، يوم الجمعة، أن الطرفان أكدا على «ضرورة إيجاد حل سياسي في الصحراء الغربية يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وفقًا للقانون الدولي». وقد لقي هذا التصريح اهتمامًا كبيرًا من وسائل الإعلام المقربة من البوليساريو.

ومع ذلك، لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع في البيان الجزائري بعد الاجتماع الذي جمع بين أحمد عطاف ونظيره الغاني في 30 أبريل بالجزائر. وأوضحت الدبلوماسية الجزائرية أنذاك أن «الوزيرين شددا على ضرورة التنسيق المستمر لدعم جهود السلام والتنمية والاندماج في أفريقيا، استنادًا إلى المصالح المشتركة للدول».

 ليست المرة الأولى

من الجانب الغاني، لم يتم التطرق إلى قضية الصحراء في البيان الرسمي لوزير الخارجية بعد لقائه في 30 أبريل مع الرئيس عبد المجيد تبون. وقال وزير الخارجية الغاني عبر منصة X: «لقد وقعنا اتفاقية لإعفاء التأشيرات، ووافقنا على زيادة حصة المنح الدراسية للطلاب الغانيين في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والهندسة، وبدأنا مشروع رحلة مباشرة بين أكرا والجزائر، وبدأنا شراكة استراتيجية في قطاع النفط والغاز، وعززنا التعاون في مجال الأمن وتبادل المعلومات، وأعدنا إطلاق تعاوننا الاقتصادي».

وفي ذات السياق، أفادت وسائل الإعلام الغانية بأن غانا والجزائر قد وقعتا اتفاقية لإعفاء التأشيرات للدبلوماسيين، مستشهدة ببعض الفقرات من بيان وزير الخارجية.

لطالما اعتادت السلطات الجزائرية إشراك ضيوفها في الدفاع عن مواقف البوليساريو. ويتضح ذلك من البيان الرسمي الصادر عن الرئاسة الجزائرية عقب زيارة الرئيس عبد تبون إلى الصين في 18 يوليو 2023. وقد تكرر السيناريو نفسه في يناير 2024 خلال زيارة رئيس سيراليون إلى الجزائر، وهو بلد يعترف بمغربية الصحراء الغربية. وكان الأمر نفسه مع رئيس الوزراء السلوفيني، روبرت غولوب، أثناء زيارته إلى الجزائر في مايو 2024.

وبعد أسابيع قليلة، وصفت سلوفينيا المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء بأنه «أساس جيد للتوصل إلى حل نهائي وتوافقي» للنزاع الإقليمي، تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي للصحراء الغربية. وتم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك نشر في 11 يونيو 2024 في الرباط، عقب المحادثات بين وزير الخارجية ناصر بوريطة ونائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية السلوفينية، تانجا فاجون. وتم تأكيد الدعم مرة أخرى في 18 أبريل 2025.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال