بعد توقيع الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل اتفاق سلام بوساطة أمريكية، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تضغط على الرباط لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل اعتراف الأخيرة بالسيادة المغربية على الصحراء.
ونقلت قناة "i24news" العبرية عن "جهات في الإدارة الأمريكية" قولها إن المغرب قد يكون من بين الدول العربية القادمة، التي ستُطبّع علاقاتها مع إسرائيل.
وأكدت القناة عبر موقعها الإلكتروني أن الحديث عن تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل يأتي "بسبب وجود بنية تحتية للعلاقات مع إسرائيل، من حيث وجود سياحة وتجارة، وحماية للجالية اليهودية في المملكة".
وأضافت أن المغرب سيربح من تطيع علاقاته مع الدولة العبرية "تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة"، كما "سيحصل على اعتراف إسرائيلي، بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية. وقد أبلغت إسرائيل الأميركيين في الماضي، أنها تدعم هذه الخطوة".
وتحدثت القناة الإسرائيلية عن وجود لوبي "أميركي يدعم هذه الصفقة، ويقول للإدارة الأميركية، إنه ينبغي عليها الاعتراف بمساعدة المغرب لها بمكافحة الإرهاب وعزل إيران، وبالتالي يجب التحرك في مسار الاعتراف بسيادتها".
نفس المصدر أكد أنه سبق للإدارة الأمريكية أن ضغطت خلال شهر دجنبر الماضي على الرباط، بغية توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن المغرب رفض ذلك.
وتأمل إسرائيل والولايات المتحدة، بحسب المصدر ذاته "أن يُغيّر اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، من رأي المغرب، في قضية إعلان العلاقة مع إسرائيل".
من جانبها قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن مسؤولين في "الخارجية (الأمريكية) قالوا إن الآفاق المحتملة (لتطبيع العلاقات مع إسرائيل) تشمل عمان والبحرين والمغرب".
وبينما سبق للمغرب أن نفى وجود أي مفاوضات لتطبيع علاقاته مع إسرائيل، لم تخف البحرين تقاربها مع الدولة العبرية، كما أنه سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قام بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان في شهر أكتوبر من سنة 2018، والتقى سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد.
ويرى مراقبون أن اتفاق السلام الإسرائيلي الإماراتي قد يمنح جرأة أكبر لدول عربية أخرى لإبرام اتفاق مماثل من الدولة العبرية.
يذكر أنه بالإضافة للإمارات العربية المتحدة، سبق لمصر أن وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل سنة 1978 برعاية من الإدارة الأمريكية، كما سبق للأردن أن وقعت اتفاقا مماثلا سنة 1994 برعاية أمريكية أيضا.