على الرغم من التباهي الإعلامي، اعترفت جبهة البوليساريو بفقدان السيطرة على "الأراضي المحررة". فعلى غرار المؤتمر السادس عشر، تستضيف الجزائر اجتماعا هاما آخر في جدول أعمال الجبهة، كان ينظم بشكل تقليدي في تيفاريتي.
بعد الاتهامات التي وجهها الجنرال السعيد شنقريحة يوم السبت ضد "المنظمات التخريبية"، جاء الدور على الجمعيات الجزائرية لتوجيه أصابع الاتهام إلى حركتي "الماك" و "رشاد" بـ "التواطؤ" مع المغرب.
في أكتوبر 2019، لم يوجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعوة للبوليساريو من أجل المشاركة في القمة الروسية الإفريقية الأولى. وقبل أشهر قليلة من انعقاد القمة الثانية، تقود الجزائر وجنوب إفريقيا تعبئة قوية لضمان مشاركة الجبهة الانفصالية.
بدأ المغرب في كسب متعاطفين في صفوف حزبي "فرنسا الأبية" و "الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد" الفرنسيين، فيما يتعلق بقضية الصحراء. وهي أحزاب يسارية لطاما وقفت إلى جانب جبهة البوليساريو، وهو ما سيسمح للمملكة بالتعويض عن فقدان دعم أعضاء البرلمان الأوروبي من حزب ماكرون
إذا كانت كل الأنظار موجهة صوب الحرب المشتعلة بين المغرب والجزائر حول تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، فإن البلدين المغاربيين لا يزالان يتنافسان أيضا على منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد الإفريقي. فمنذ فبراير، ترفض أي دولة منهما الانسحاب لصالح الأخرى.