في 28 أبريل من سنة 1912، عينت فرنسا لوي هوبير غونزالف ليوطي كأول مقيم عام لها بالمغرب، وذلك بعد أسابيع قليلة من التوقيع على معاهدة الحماية بفاس، واستمر ليوطي في مهمته بالمغرب إلى حدود سنة 1925، حيث عاد إلى بلاده بعدما تمت ترقيته سنة 1921 إلى رتبة مارشال التي تعتبر الأعلى في الجندية
في الوقت الذي يكثر فيه الحديث في وسائل الإعلام الرسمية، وحتى في المقررات الدراسية،عن استقلال المغرب من المستعمر الفرنسي، لا تتم الإشارة إلى الكيفية التي تم بها استعمار البلاد إلا نادرا، وان تم الحديث عنها فإنه يتم دون استحضار خلفيات وطريقة دخول المستعمر إلى البلاد.
انطلقت أعمال بناء مسجد القرويين بمدينة فاس، في شهر رمضان من سنة 859 للميلاد، على يد فاطمة الفهرية، ويعتبر القرويين أقدم جامعة في العالم، كما أنها سلمت أول شهادة إجازة في الطب، ودرس بها عدد كبير من الشخصيات المعروفة، ومن بينهم بابا الفاتيان سيلفيستر.
تحتضن مدينة فاس أقدم جامعة في العالم، هي جامعة القرويين التي بنتها فاطمة الفهرية منتصف القرن التاسع الميلادي، حيث كانت تشكل منارة فكرية وعلمية كبيرة في العالم بأسره، احتضنت طلاب من مشارق الأرض ومغاربها.