تحاول موريتانيا تأكيد حيادها من نزاع الصحراء، بأخذ نفس المسافة من أطراف النزاع، ففي الوقت الذي توجه فيه ممثلي بعض الأحزاب السياسية في موريتانيا للمشاركة في المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو، حط وزير الخارجية الموريتاني الرحال بالرباط.
مع تراجع اليسار في أمريكا اللاتينية، بدأ المغرب يربح نقاطا إضافية على حساب جبهة البوليساريو، التي كانت تحظى بدعم كبير من قبل الأنظمة اليسارية.
بعدما أعلنت في شهر أكتوبر الماضي استياءها من نشر الخارجية المغربية لمراسلة سرية مؤكدة أن موقفها من قضية الصحراء الغربية لم يتغير، عادت مملكة ليسوطو لتؤكد نهار اليوم الثلاثاء تخليها عن دعم جبهة البوليساريو واتخاذ موقف الحياد.
نقت الجزائر توجيهها تحذيرا لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء، حول خطر اختطاف أجانب بمخيمات تندوف، علما أنه سبق للحكومة لإسبانية أن حذرت قبل أيام مواطنيها من زيارة المخيمات لوجود تهديدات إرهابية.
بعد مطالبة الخارجية الإسبانية المواطنين الإسبان بعدم التوجه إلى مخيمات تندوف، بسبب تزايد نشاطات الجماعات الإرهابية في المنطقة، ردت جبهة البوليساريو بالقول إن هذا القرار توجد وراءه "أهداف سياسية".