تعيش الأغلبية الحكومية خلال الفترة الأخيرة على وقع خلاف حاد خصوصا بين نواب حزب العدالة والتنمية من جهة ووزراء حزب التجمع الوطني للأحرار من جهة ثانية، وقد انتقل هذا الخلاف من التدوين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى البرلمان. فما هي انعكاسات هذه الخلافات على الحكومة من وجهة
خوفا من تكرار سيناريو الحسيمة والمناطق المجاورة لها، أعدت حكومة سعد الدين العثماني برنامجا لزيارة مختلف جهات المغرب، للاطلاع على سير الأشغال بالمشاريع التي تمت برمجتها سابقا، والدفع بتسريعها.
ناقش اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي عقد يوم أمس الخميس بمقر الحزب بالرباط تحت رئاسة عبد الإله بنكيران، للاحتجاجات التي تشهدها منطقة الريف، وخلص قادة الحزب إلى ضرورة مساندة المبادرات التي تقوم بها الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني.
ألقت الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها، بظلالها على حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية، حيث تعالت الأصوات للمطالبة بالانسحاب من الحكومة، فيما دعا الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران إلى عقد اجتماع للأمانة العامة لتدارس كيفية
سبق لحزب الاستقلال أن أعلن إبان المشاورات الحكومية التي كان يقودها عبد الإله بنكيران، عن مساندته للحكومة سواء من داخل الأغلبية أو من خارجها، غير أن إعفاء بنكيران وتعيين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة، قلب كل المعطيات، خصوصا بعدما تخلى هذا الأخير عن الشروط التي كان يضعها
عبر الحلفاء المحتملون لحزب العدالة والتنمية في الأغلبية الحكومية المقبلة، عن تفاؤلهم بتعين الملك محمد السادس سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة خلفا لعبد الإله بنكيران، وتجنبوا ذكر اشتراطاتهم للمشاركة في الحكومة.