لم تتغير سياسة نيجيريا الداعمة لجبهة البوليساريو مع وصول الجنرال موحمادو بخارِي إلى الحكم، فبعد أيام من تسلم هذا الأخير مقاليد الحكم وأدائه القسم الدستوري، احتضنت العاصمة أبوجا ندوة عالمية مناوئة للوحدة لترابية للمغرب.
القرار الأخير لمجلس الأمن حول قضية الصحراء، بالقدر الذي يعكس نجاح المغرب في «اختبار أبريل»، بالقدر نفسه الذي يعكس انتكاسة نبوءة «2015، سنة للحسم»، والتي طالما شكّلت شعارا للتعبئة لدى الأطروحة الانفصالية خلال المرحلة الأخيرة.
استقبلت الولايات المتحدة الأمريكية يومي 8و9 أبريل جلسات جديدة من الحوار الاستراتيجي، مع المغرب والجزائر. وشكلت قضية لصحراء نقطة مشتركة في اللقاءين حيث حاولت الولايات المتحدة عدم اغضاب حليفيها في شمال إفريقيا.
نظمت جبهة البوليساريو الانفصالية يوم الأحد الماضي، مناورات عسكرية بالمنطقة العزلة، على بعد أيام قليلة من التقرير الأممي الذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن حول الصحراء.
قال وزير الخارجية المغربي السابق، سعد الدين العثماني، إن بلاده ستعتمد "الجهوية الموسعة" قريبا في مرحلة أولى، والحكم الذاتي على مستوى "الصحراء" في مرحلة ثانية.
رغم تعثر منظمة "اتحاد المغرب العربي" بسبب الخلافات بين أعضائها، إلا أن الحرب على الإرهاب والالتزام الدولي الذي تفرضه هذه الحرب قد يؤدي، بحسب دبلوماسيين سابقين وخبراء، إلى تقارب دول المغرب العربي انطلاقا من قاعدة التصدي المشترك لتوسع نفوذ الجماعات الجهادية في شمال مالي وفي
شن الرئيس الزيمبابوي، روبرت موغابي، ورئيس دولة ناميبيا، هيفيكبونى بوهامبا، هجوما حادا ومفاجئا على المغرب بشأن نزاع الصحراء.
نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن رومان نادال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، قوله اليوم الأربعاء بباريس إن موقف فرنسا من قضية الصحراء "معروف جيدا ولا يتغير".
في أعقاب انسحاب الاستعمار الإسباني من إقليم الصحراء، وضمه من طرف المغرب، اندلعت عام 1976 حرب بين المغرب و"البوليساريو"، قبل أن يتم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة عام 1991.