مع اقتراب موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، قرر المغرب السماح بعودة أفراد بعثة المينورسو الذين طردهم في شهر مارس من السنة الماضية، كرد فعل على تصريحات أدلى بها الأمين العام الأممي السابق بان كي مون في مخيمات تندوف، ورأى فيها المغرب انحيازا لجبهة البوليساريو.
طالب زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، في رسالة وجهها له، التدخل لدى السلطات المغربية من أجل دفعها للإفراج عن معتقلي أحداث اكديم إيزيك.
إذا لم تحدث المفاجأة، فإن المبعوث الأممي للصحراء الأمريكي كريستوفر روس الذي سبق له أن قدم استقالته قبل أسابيع، سيلعب دورا ثانويا في صياغة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية، فمنذ صدور القرار الأممي 2285 في 29 أبريل 2016، لم يقم بأي جولة إلى المنطقة.
أدى اعتراض المغرب على مشاركة جبهة البوليساريو في اجتماعات مؤتمر "التنمية فى إفريقيا"، الذي تحتضنه العاصمة السنغالية دكار، إلى تأجيل الاجتماع ليوم كامل، قبل أن تتواصل الأشغال دون حضور وفد الجبهة الانفصالية أشغال الجلسة الافتتاحية.
كما هو الحال بالسبة للسنة الماضية، تقدم المغرب بثلاثة مراكز في مؤشر التنمية البشرية لسنة 2016، والذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غير أنه بقي متأخرا مقارنة مع العديد من الدول العربية، إذ احتل المرتبة 123 من أصل 188 دولة.
سيكون مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يوم غد الاثنين، على موعد مع مناقشة الأزمة في منطقة الكركرات، ويأتي الاجتماع بعد ثلاثة أيام فقط من لقاء زعيم جبهة البوليساريو ابرايم غالي بالأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
توجه زعيم جبهة البوليساريو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسيلتقي نهار اليوم الأمين العام للأمم المتحدة ابراهيم غالي، كما سيعمل على الاجتماع بجماعات الضغط الموالية للجبهة الانفصالية.
بعد استقالة الأمريكي كريستوفر روس من مهمته كمبعوث شخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية، بدأت الأنظار تتجه صوب دبلوماسيين اثنين لخلافته، هما الاسباني ميغيل موراتينوس والأمريكي جون بولتون. لكن إدارة اترامب ستكون لها الكلمة الفصل في اختيار المبعوث الجديد.