لم تكن الجزائر في بداية السبعينات تعارض المطالب المغربية بجلاء الاستعمار الإسباني وضم الصحراء، بل ووصل الأمر بالرئيس الهواري بومدين إلى عرض المساعدة العسكرية على المغرب في حال وقوع نزاع مسلح مع إسبانيا.
عاش المطرب المصري عبد الحليم حافظ أحد أكثر لحظات حياته رعبا في المغرب. فبعد أن دعاه الملك الحسن الثاني، احتجزه بعض الانقلابيين في محطة الإذاعة الرئيسية بالرباط خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة لسنة 1971.
أشارت وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، يعود تاريخها إلى بداية أكتوبر من سنة 1975، إلى أن الملك الحسن الثاني يخطط لشن حرب ضد إسبانيا من أجل طردها من الصحراء، وحذرت من أن فشل الخطوة قد يؤدي لانقلاب عسكري في المملكة، ليتضح فيما بعد أن العاهل المغربي الراحل كان يخطط
بعدما توفي محمد الخامس تولى الحسن الثاني عرش المغرب، وتسارعت الأحداث بعد ذلك ودخل الملك الشاب في صراع مع المعارضة بقيادة حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وبعد خمس سنوات من جلوسه على العرش حل البرلمان وأعلن حالة الاستثناء لينفرد بالحكم وحده لمدة خمس سنوات.
بالتزامن مع استعداد المغاربة للمسيرة الخضراء سنة 1975، بعث رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات، وفدا إلى المغرب لعرض المساعدة، في طرد المستعمر الاسباني.
أشارت وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لسنوات الثمانينات، إلى أن الحنكة الدبلوماسية للملك الراحل الحسن الثاني، مكنته من تحويل انتصارات البوليساريو في حرب الصحراء، إلى هزائم لها وللجزائر.