بعد تولي الجمهوري رونالد ريغان قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1981، بدأت واشنطن بنهج سياسة أكثر انفتاحا على المغرب، وزار السفير الأمريكي جوزيف فيرنر ريد الصحراء، لكي يبعث رسالة إلى الجزائر وليبيا بخصوص مساندة بلاده للمغرب.
في أواسط الثمانينات وفي عز الخلاف بين الغرب والزعيم الليبي معمر القذافي، كانت بريطانيا تخشى من أن يتعرض جبل طارق الخاضع لسيطرتها، لهجوم ليبي مفاجئ انطلاقا من المغرب، وكثفت من مراقبتها للمغاربة القادمين إلى المنطقة.
قبل سنوات قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيس الاتحاد المغاربي، كانت الجزائر تسعى حسب ما تشير إليه وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى ضمان مقعد لجبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.
مع بداية الألفية الثالثة، بدأت تظهر مؤشرات على وجود تقارب ليبي مغربي، وفي سنة 2001 توجه الملك محمد السادس إلى ليبيا. التقى آنذاك بالزعيم الليبي معمر القذافي، غير أن هذا الأخير كان فظ الكلام، وهو ما تضايق منه العاهل المغربي الذي لم يكن قد مضى على حكمه للمغرب سوى أقل من سنتين.
تمكن العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني في بداية الثمانينات من تحويل "انتصارات" جبهة البوليساريو العسكرية والدبلوماسية إلى هزائم، وهو ما أقرت به الجبهة الانفصالية، حسب ما جاء في وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعود لسنة 1983.
في ظل نأي ليبيا بنفسها عن مبادرة الجزائر لإنشاء اتحاد مغاربي دون المغرب، ورفض موريتانيا الانضمام، نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بيانا على شكل شهادة وفاة اتحاد المغرب العربي.