شكل الإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء من قبل الحسن الثاني في 16 أكتوبر من سنة 1975، نقطة تحول المشهد السياسي المغربي، وتعززت بوضوح سلطة الملك، بعدما قررت أحزاب المعارضة الرئيسية المشاركة في العملية السياسية والتخلي عن الكفاح المسلح.
عبرت أحزاب سياسية معارضة بالإضافة إلى جماعة العدل والإحسان عن إدانتها "للقمع" الذي قوبلت به الاحتجاجات التي نظمها "جيل زد" نهاية الأسبوع، وطالبت بالافراج عن المعتقلين وتلبية مطالبهم الاجتماعية.
في الوقت الذي دعت فيه أحزاب سياسية على رأسها حزب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، إلى تعديل الفصل 47 من الدستور الذي ينص على تعيين رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالانتخابات، أعلن كل من حزب العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية عن رفضهما لذلك.
قرر المجلس الوطني لحزب الاستقلال، بالإجماع، في دورته العادية المنعقدة اليوم السبت بالرباط، الاصطفاف في صفوف المعارضة. وأبرز الأمين العام للحزب، نزار بركة، خلال افتتاح أشغال دورة أبريل للمجلس الوطني، أن " الموقع الطبيعي للحزب في المشهد السياسي هو الاصطفاف في صفوف