أحدثت مسودة مشروع القرار الأممي حول قضية الصحراء، التي قدمتها الولايات المتحدة، زلزالاً سياسياً داخل جبهة البوليساريو، إذ سارعت الأخيرة إلى الإعلان عن "توسيع" مقترحها الذي كانت قد قدمته سنة 2007 رداً على مبادرة الحكم الذاتي المغربية، من دون أن يطلب منها أي طرف ذلك.
قدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، مما يزيد الضغط على جبهة البوليساريو والجزائر لاستئناف المفاوضات. وبينما يحظى النص بدعم القوى الغربية، تراهن الجزائر على احتمال استخدام روسيا لحق النقض، رغم
بينما يُطلب من المغرب توضيح تفاصيل مقترحه للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، اقترحت باريس على الرباط الاستفادة من نموذج الحكم المعمول به منذ عام 1984 في بولينيزيا الفرنسية.
يستعد مجلس الأمن لاعتماد قرار حول قضية الصحراء في نهاية هذا الشهر. بالإضافة إلى دعم واشنطن وباريس، تعول الرباط على دعم لندن لضمان موافقة الأعضاء الخمسة عشر على نص تاريخي. هدف يعتمد على امتناع روسيا عن التصويت.
بعد أن جرى استبعادها في يوليوز الماضي من جدول أعمال مسعد بولوس، المستشار الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون إفريقيا، تلقت البوليساريو، الأحد، عبر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إحاطة رسمية حول المقترح الأمريكي لتسوية قضية الصحراء.