تحاول جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر، تصوير انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، بأنه نصر للجبهة الانفصالية، وبأنه اعتراف ضمني بـ"الجمهورية الصحراوية"، التي كانت سببا مباشرا في انسحاب المغرب من منظمة الوحة الإفريقية، وهو ما نفاه الوزير المنتدب في الخارجية ناصر بوريطة.
على عكس الموقف الرسمي للجزائر، الذي يرى أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي "انتصار للبوليساريو"، عبر عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أحد أكبر الأحزاب في الجزائر، عن إعجابه بالديبلوماسية المغربية، مؤكدا أن القراءات التي تناولت عودة المملكة إلى المنظمة القارية
اعتبر مصطفى البراهمة الكاتب الوطني لحزب النهج الديمقراطي، أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أمر طبيعي، بحكم انتمائه جغرافيا للقارة السمراء، مضيفا أن المغرب مطالب في المستقبل بالناي عن المطالبة بطرد "الجمهورية الصحراوية" من الاتحاد، والعمل على تطوير علاقاته بالدول
في أول خروج إعلامي لحميد شباط الأمين العام لحزب لاستقلال، بعد تصريحاته حول "مغربية موريتانيا" التي أثارت جدلا واسعا، أكد في حوار مع قناة "فرانس 24" أنه ليس نادما على كل ما قاله، ووجه سهام نقده للمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، واتهمه بالتدخل في الشأن الداخلي لحزب
بعد 33 عاما من الغياب عن المؤسسات الإفريقية، انضم المغرب رسميا يوم الإثنين 30 يناير إلى الاتحاد الإفريقي، وذلك بعد عمل دبلوماسي امتد لوقت طويل، وستعمل سفيرة المغرب الحالية في إثيوبيا نزهة العلوي المحمدي على تمثيل المغرب في المنظمة القارية. فمن هي نزهة العلوي المحمدي؟
لم تستسغ بعد الدول الداعمة لجبة البوليساريو بعد، موافقة الدول الإفريقية على انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، فبعد حديث الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا عن أن هذا الانضمام يشكل "نكسة للقضية الصحراوية"، وصف رئيس زيمبابوي قادة الدول الإفريقية بعديمي المبادئ.
هذه العودة يستهدف المغرب من خلالها تحقيق رهان كبير وهو رهان يجب أن يربح : رهان تقديم المغرب نفسه إفريقيا كنموذج سياسي يمكن الاقتداء به و كقوة إقليمية معتبرة قادرة على الدفاع عن مصالحها ووحدة ترابها كما هي قادرة على المساهمة في حفظ السلم والأمن العالمي بهذه القارة وعلى
تحدث المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري خلال استضافته يوم أمس في القناة الأولى، عن تصريحات حميد شباط التي تحدث فيها عن "مغربية موريتانيا"، مؤكدا أن خصوم المغرب حاولوا استغلالها بقمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.