سارعت البوليساريو للتفاعل مع اتفاق الحزب الاشتراكي العمالي وسومار لتشكيل الحكومة والذي تجاهل قضية الصحراء. وانتقد ممثل الجبهة الانفصالية بإسبانيا، عبد الله عرابي، حزب سومار بسبب "الفرصة التاريخية" التي أضاعها بعدم إدراجه في اتفاق الحكومة مع الحزب الاشتراكي العمالي العودة إلى "الموقف التقليدي فيما يتعلق بالصحراء" والحفاظ على دعم سانشيز لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وشدد ممثل الجبهة الانفصالية، الذي يعتبر أن إسبانيا "لا تزال هي القوة الإدارية" للإقليم، على أن "التحول الجذري" لسانشيز يمثل "انهيار الإجماع حول السياسة الخارجية الإسبانية".
ومع ذلك، يرى عرابي أن كلا من الحزب الاشتراكي العمالي وسومار "لا يزالان قادرين على الانضمام إلى الاحترام الدقيق للقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان ووضع حد لنهب الموارد الطبيعية في إقليم الصحراء الغربية والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".
ويرى ممثل البوليساريو في إسبانيا، أنه الممكن إيجاد صيغ تكميلية تضمن احترام وتعزيز وحماية التطلعات المشروعة للشعب، منتقدا أن غياب قضية الصحراء عن الاتفاق "يمثل تناقضا واضحا فيما يتعلق بمواقف الحزبين فيما يتعلق بالصراعات الدولية الأخرى". وبحسبه فإن هذا يشكل أيضا "إغفالا يتعارض مع شعور المواطنين الإسبان، الذين أظهروا بشكل منهجي رفضهم لتغيير الموقف".
وكان الحزبين الإسبانيين الاشتراكي العمالي وسومار، قد توصلا إلى اتفاق أمس الثلاثاء 24 أكتوبر بشأن تشكيل حكومة ائتلافية يسارية. وتجاهلت الوثيقة، التي اطلع عليها موقع يابلادي، قضية الصحراء. ولم يشترط رفاق يولاندا دياز للتصويت لصالح تنصيب بيدرو سانشيز على رأس الحكومة، سحب دعمه للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، الذي أعلن عنه في مارس 2022.