القائمة

أخبار

أنطونيو غوتيريس: قذائف البوليساريو تسقط في مناطق نائية دون أن تسبب أضراراً كبيرة

في تقريره الجديد حول الوضع في الصحراء، خالف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تصريحات جبهة البوليساريو التي تحتفي "بالأضرار والخسائر التي تسببت بها هجماتها" في صفوف القوات المسلحة الملكية .

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قدم الأمين العام للأمم المتحدة، في الأول من أكتوبر، تقريره الجديد حول قضية الصحراء إلى مجلس الأمن. وفي الوثيقة المكونة من 18 صفحة، التي اطلع عليها موقع يابلادي، أشار أنطونيو غوتيريس إلى أن "الوضع في الصحراء الغربية لا يزال يشهد توترات وأعمال عدائية منخفضة الحدة بين المغرب وجبهة البوليساريو". وأقر البرتغالي بأن العملية السياسية لم تحقق "أي تقدم، رغم الجهود المستمرة التي يبذلها مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا".

وفي ملخصه للأحداث البارزة التي أعقبت اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2703 في 31 أكتوبر 2023، أشار الأمين العام بشكل خاص إلى اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية ورد فعل الجزائر، وافتتاح قنصلية تشاد في الداخلة، وأخيراً اجتماعه مع زعيم البوليساريو في 31 غشت في ديلي، بتيمور الشرقية.

وفي الفقرة 12، تطرق غوتيريس إلى "الوضع الميداني"، مشيراً إلى أن "بعثة المينورسو لا تزال تتلقى معلومات عن إطلاق نار مزعوم من قبل جبهة البوليساريو على وحدات القوات المسلحة الملكية بالقرب من الجدار الرملي أو في محيطه، بالإضافة إلى ضربات يُزعم أن طائرات بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية قد نفذتها شرق الجدار". وأكد أن "بعثة المينورسو غير قادرة على تأكيد عدد أو مكان هذه القذائف، ولا يزال تأثيرها موضوع خلافات بين الأطراف".

وكشف الأمين العام، في الفقرة 13، أنه بعد زيارة مواقع مجاورة للجدار الرملي، لاحظت بعثة المينورسو "آثار قذائف هاون ومدفعية متفجرة (...) معظم القذائف التي تم التحقق منها من قبل المينورسو سقطت في مناطق نائية دون أن تتسبب في أضرار كبيرة".

ويتناقض ما جاء في التقرير مع البلاغات اليومية للبوليساريو التي تحتفي بـ "الخسائر التي لحقت بالقوات المسلحة الملكية" نتيجة هجمات عناصرها المسلحة.

البوليساريو تستمر في تقييد تحركات المينورسو

أفاد الأمين العام، في الفقرة 22، أن البعثة الأممية "تحققت أيضاً من الغارات الجوية المزعومة شرق الجدار الرملي. وقد تسببت معظم الضربات التي تم التحقيق فيها في خسائر بشرية وأضرار مادية. والمنطقة الأكثر استهدافاً تقع بالقرب من نقطة مراقبة في ميجيك".

وأشار أنطونيو غوتيريس إلى أنه بين أكتوبر 2023 وغشت 2024، نفذ أفراد القبعات الزرق "9049 زيارة إلى المقرات والوحدات والوحدات الفرعية والقواعد الخلفية ونقاط المراقبة التابعة للقوات المسلحة الملكية. ولضمان سلامتهم، نُصح مراقبو الأمم المتحدة العسكريون من قبل المغرب بعدم زيارة الوحدات الأمامية بدون مرافقة من القوات المسلحة الملكية". وخلال نفس الفترة، قامت بعثة المينورسو بـ"140 طلعة جوية استطلاعية" لمواقع القوات المسلحة الملكية.

في المقابل، "شرق الجدار الرملي، نفذت المينورسو 1392 دورية غطت مساحة 46597 كيلومتراً. ومع ذلك، لا تزال جبهة البوليساريو تقيّد تحركات المينورسو بمسافة 20 كيلومتراً من كل نقطة مراقبة (...) ولا تزال رحلات الاستطلاع بطائرات الهليكوبتر غير مسموح بها شرق الجدار الرملي منذ نوفمبر 2020"، وفقاً لما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.

وأعرب أنطونيو غوتيريس، في الفقرة 43، عن أسفه لرفض البوليساريو لقاء قائد قوات المينورسو، قائلاً "كل الاتصالات تتم عبر المراسلات المكتوبة". ومع ذلك، أشاد باستئناف الاتصال في عام 2024 مع "ضباط ارتباط من جبهة البوليساريو". وأوضح الأمين العام أن هذه الاجتماعات جرت في نقاط المراقبة التابعة للمينورسو في أغونيت، وبير لحلو، وميجيك.

ومن المقرر أن ينظر مجلس الأمن في تقرير أنطونيو غوتيريس خلال الأسابيع المقبلة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال