توجه وفد برلماني جزائري، إلى المكسيك للمشاركة في المؤتمر العالمي للنساء البرلمانيات. والتقى الوفد، أمس، بألما كارولينا فيجيانو أوستريا، رئيسة لجنة إفريقيا في مجلس الشيوخ المكسيكي وعضوة في الحزب الثوري المؤسساتي.
بحسب الجانب الجزائري، كانت قضية الصحراء الغربية في صلب المحادثات بين الطرفين. ونقلت وسائل إعلام رسمية جزائرية أن "المكسيك والجزائر أعربتا عن قلقهما بشأن الوضع في الصحراء الغربية، مشددتين على أن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يتعرض للتهديد بسبب التدخلات الخارجية التي تدعم القوة المحتلة".
لكن السيناتورة المكسيكية عن الحزب الثوري المؤسساتي لم تذكر قضية الصحراء في تقريرها حول الاجتماع مع الوفد الجزائري. وكتبت على صفحتها في فيسبوك: "التعاون بين المكسيك والجزائر ضروري لبناء مستقبل أكثر عدلاً وازدهاراً، من خلال تعزيز المبادرات التي تحسن جودة الحياة في بلدينا".
وأضافت: "نحن متحدون بقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ونؤمن بشدة بأن التعاون ضروري لمواجهة التحديات العالمية. ومن خلال لجنة إفريقيا في مجلس الشيوخ المكسيكي، التي أتشرف برئاستها، نرحب بحرارة بالوفد الجزائري والهيئة الدبلوماسية الجزائرية. دعونا نستمر في تعزيز روابط الصداقة والتعاون".
الحزب الثوري المؤسساتي يعترف بمغربية الصحراء
بتجاهلها ذكر قضية الصحراء الغربية، تتبع ألما كارولينا فيجيانو أوستريا الخط الجديد الذي تبناه حزبها، والذي أعلنه رئيس الحزب، السيناتور أليخاندرو مورينو، مؤخراً.
فبعد مناقشات مع وفد من النواب المغاربة برئاسة رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، صرح مورينو بأن "هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات الدولية لحزبنا، حيث نعيد تأكيد اعترافنا وتضامننا مع النضال المشروع للشعب المغربي للدفاع عن سيادته على الصحراء الغربية".
يُذكر أن الطالبي العلمي كان قد أكد أيضا على مغربية الصحراء في خطاب ألقاه أمام مجلس النواب المكسيكي.
كما سبق لأليخاندرو مورينو أن التقى في مكسيكو مع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر.
يُشار إلى أن المكسيك اعترفت، منذ عام 1979، بما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، وهو قرار اتخذ خلال رئاسة الحزب الثوري المؤسساتي (يمين الوسط).
وتولت كلوديا شينباوم رئاسة المكسيك في أكتوبر 2024، وهي مدعومة من تحالف يساري يضم حزبي مورينا (MORENA)، العمال (PT) والخضر (PVEM).