تركيا: حركة "صحراويون من أجل السلام" تُضعف موقف البوليساريو داخل الأممية الاشتراكية

شارك وفد من حركة "صحراويون من أجل السلام" في اجتماع مجلس النساء التابع للأممية الاشتراكية، الذي يعقد في إسطنبول من 21 إلى 23 ماي، حسبما أعلن الأمين العام للحركة، الحاج احمد باريكلا.

شهد الاجتماع حضور ممثلين عن جبهة البوليساريو، في خطوة تعكس تعدد الرؤى بشأن ملف الصحراء الغربية. ووفقا للمنظمين، فقد قدمت كل من جبهة البوليساريو وحركة "صحراويون من أجل السلام" كممثلَين عن 'الصحراء الغربية'. غير أن هذا الطرح يتعارض مع ما روجته وسائل إعلام تابعة للبوليساريو، والتي تحدثت عن مشاركة ما يسمى بـ'الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية' في اجتماع يعقد بتركيا حول قضايا حقوق الإنسان

منذ تأسيسها في أبريل 2020، لم تتوقف حركة "صحراويون من أجل السلام"عن التشكيك في ما تصفه بـ "الاحتكار التمثيلي" لجبهة البوليساريو للشعب الصحراوي. وتندرج مشاركتها الأخيرة في اجتماع الأممية الاشتراكية ضمن مساعيها الرامية إلى ترسيخ حضورها السياسي وتعزيز مطالبها بالاعتراف بها كطرف فاعل. وتدعو الحركة الأمم المتحدة إلى إشراكها في مسار تسوية النزاع حول الصحراء الغربية.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "صحراويون من أجل السلام" حصلت، خلال اجتماع عقد في دجنبر2024 بالرباط ونظمه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على دعم الأممية الاشتراكية لتقديم طلب الانضمام إليها بصفة عضو مراقب. في المقابل، تشارك جبهة البوليساريو في المنظمة ذاتها بعضوية استشارية، ما يحد من نفوذها داخل الهيئة ويمنعها من التصويت على قراراتها."