أكد موقع محلي بيروفي أنه اتصل يوم أمس الأربعاء على الساعة 17:45، بخديجاتو المختار، وأكدت أنها محاطة بخمسة رجال شرطة، مضيفة أنهم "يأخدونني بالقوة".
وأرجعت المختار أسباب طردها من البيررو إلى الضغط الذي مارسه أعضاء حزب فوجيموري (حزب الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري –يمين الوسط-) في الكونغرس، بعدما اتهموها بالوقوف في طريق تحسسن العلاقات مع المغرب وقالت "إنهم يحاولون الحصول على اهتمام الحكومة، لكن يجب عليهم أن يفكروا مليا فيما يفعلونه. هذه الأعمال العدائية تقف في طريق تطبيع العلاقات بيننا".
وتابعت "إن موقف مجموعة فوجيموري، الموالين للمغرب، لا يمكن أن يحدد العلاقات الدولية للبلد، مشكلتي ليست قانونيه، هذا القرار سياسي، بل هو اضطهاد مورس في حقي".
فيما قال ميغيل هواناي محامي القيادية في الجبهة الانفصالية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ان السلطات البيروفية "اعادتها الى اسبانيا على متن طائرة للخطوط الجوية نفسها" التي اقلتها الى البيرو. وحسب ذات الوكالة فقد أوضح مصدر في وزارة الخارجية البيروفية انها "ابعدت" تقنيا ولم تطرد، بما انها لم تتمكن من دخول اراضي البيرو. واضاف ان "الابعاد كان الحل الوحيد نظرا لوجود منع لدخول الاراضي".
واتخذت السلطات البيروفية قرار الإبعاد، بعدما لم تسفر المفاوضات مع خديجاتو المختار عن حل، حيث سبق لها أن رفضت إمكانية ترحيلها جوا ومجانا باتجاه إسبانيا، كما أنها لم تقبل لاحقا إمكانية السماح لها بالدخول إلى البلاد شريطة الالتزام الصريح بالقيام بما يدخل في خانة الأنشطة السياحية فقط.
وحاولت القيادية الانفصالية الضغط على السلطات البيروفية وقررت يوم 23 شتنبر الجاري الدخول في إضراب عن الطعام، في محاولة منها لتكرار سيناريو أميناتو حيدر سنة 2009، حينما دخلت في إضراب عن الطعام في مطار لانزاروت الإسباني بجزر الكناري.
وسبق لوزير الداخلية البيروفي، كارلوس باسومبريو أن أكد في وقت سابق أن خديجاتو المختار "ليس معترفا بها وليست مدعوة من قبل وزارة خارجية البيرو".
يذكر أن البيرو علقت اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية الديمقراطية" خلال سنة 1996، خلال فترة حكم الرئيس ألبرتو فوجيموري (1995-2000)، وهو ما حافظ عليه خلفاءه بعده: اليخاندرو توليدو (2001-2006)، وأندي غارسيا بيريز (2006-2011)، وأولانتا هومالا (2011-2016)، والرئيس الحالي بيدرو بابلو كوكزينسك الذي تولى رئاسة البلاد في يوليوز 2016.