قطعت سوريا، بقيادة الرئيس أحمد الشراع، علاقاتها مع البوليساريو. وفي حضور ممثلين عن المغرب، أعلنت السلطات السورية الجديدة أن الحركة الانفصالية غير مرغوب فيها. وبهذا تفقد الجبهة حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط، ولم يبقَ لها سوى حزب الله اللبناني وإيران.
في بيان نقلته وكالتها الخاصة، ادعت جبهة البوليساريو أن الرئاسة السورية نفت وجود مقاتلين تابعين لها في سجون البلاد. وتحاول الجبهة الانفصالية تلميع صورتها في وقت تواجه فيه حملات دولية تهدف إلى تصنيفها منظمة إرهابية.
في رمضان سنة 1973، شن العرب بشكل مفاجئ رابع حروبهم على إسرائيل، وشارك المغرب في هذه الحرب على الجبهتين المصرية والسورية، ونجحت الجيوش العربية في تكسير أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر، وتدخلت الولايات المتحدة الأمريكية ودعمت الدولة العبرية بعدما بدأ جيشها في الانهيار.
كان الاتحاد السوفياتي يرى في مؤتمر طنجة الذي حضره ممثلون عن المغرب وتونس والجزائر، والذي دعا إلى عقده زعيم حزب الاستقلال علال الفاسي في أبريل سنة 1958، محاولة لعزل الجمهورية العربية المتحدة التي خرجت إلى الوجود في فبراير من سنة 1958، وهو ما جعل الزعيم الاستقلالي يعبر عن
أكدت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، نهار اليوم الأخبار التي تشير إلى تورط النظام الجزائري، وميليشيات البوليساريو في القتال إلى جانب قوات الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ضد المعارضة المسلحة، التي أطاحت به بشكل مفاجئ في 8 دجنبر 2024.
هل نجح وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في إقناع السلطات السورية الجديدة بالحفاظ على علاقاتها مع جبهة البوليساريو؟ بالنظر إلى الاستقبال الفاتر الذي حظي به في دمشق، يبدو أن تحقيق هذا الهدف ليس بالأمر السهل.