في سياق الصراع المسلح الذي أعقب انسحاب إسبانيا من الصحراء سنة 1975، عرفت المنطقة أحداثًا دامية كان أبرزها مقتل الوالي مصطفى السيد، أول زعيم ومؤسس لجبهة البوليساريو. وقد شكلت ظروف مقتله لغزًا لا يزال يثير الجدل، وسط اتهامات وتفسيرات متضاربة، لم تزد القضية إلا غموضًا وتعقيدًا.
في الخامس من شهر غشت من سنة 1979، وقعت موريتانيا والبوليساريو اتفاق سلام في العاصمة الجزائرية، انسحبت بموجبه موريتانيا من وادي الذهب، لكن التحرك السريع للحسن الثاني أفشل مخطط الجزائر وجبهة البوليساريو.
رغم أن الجزائر تدعي أنها ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية، وأن طرفي النزاع هما المغرب وجبهة البوليساريو، إلا أنها ومع بداية الألفية الثالثة قدمت مقترحا إلى الأمم المتحدة يقضي بتقسيم الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهو المقترح الذي عارضه المغرب بشدة.