تشير تصريحات الأمين العام الأممي بان كي مون المعادية للمصالح المغربية، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، إلى وجود خلاف كبير حول قضية الصحراء، بين المغرب من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا من جهة ثانية، حيث يسعى البلدان إلى دعم مقترح ثالث يتجاوز المقترح المغربي
اتهم قيادي في جبهة البوليساريو المملكة العربية السعودية بالسعي لإشعال النار في منطقة المغرب العربي، وذلك في رده على زيارة وفد من رجال الأعمال السعوديين للصحراء من أجل الاطلاع على الفرص الاستثمارية التي تتيحها المنطقة.
قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول للأنباء، إن بان كي مون لا ينوي التراجع عن كلمة "احتلال" التي استعملها أثناء حديثه عن التواجد المغربي في الصحراء، خلال جولته الأخيرة للمنطقة.
أكدت فدرالية روسيا والمملكة المغربية في بيان مشترك، رفضهما لأي خروج عن المعايير المحددة سلفا في القرارات الحالية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل تسوية قضية الصحراء، كما أكد الجانبان حرصهما على وحدة أراضي سوريا، وعلى ضرورة التوصل حل سياسي للأزمة السورية.
هددت جبهة البوليساريو، بمقاضاة المملكة العربية السعودية، أمام المحاكم الدولية، وذلك بعد ما توجه وفد من رجال الأعمال السعوديين، إلى الصحراء المغربية قصد اكتشاف الفرص الاستثمارية التي تتيحها المنطقة.
خلقت استضافة قناة "فرانس 24" لسيدة مغربية تدعى "نزهة بري" في برنامج "وجها لوجه" لمناقشة التصريحات الأخيرة للأمين العام الأممي حول الصحراء، إلى جانب شخص مؤيد لجبهة البوليساريو، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهمت القناة بتعمد الإساءة للمغرب.
بعد أن رفض الأمين العام الأممي بان كي مون، اتهام المغرب له بـ"التخلي عن حياده وموضوعيته" وبالوقوع في "انزلاقات لفظية"، حاول المتحدث باسم الأمم المتحدة، شرح السياق الذي استعمل فيه بان كي مون كلمة "احتلال" أثناء حديثه عن التواجد المغربي بالصحراء.
بعدما عبرت الحكومة المغربية، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء واتهمته بعدم الحياد خلال زيارته الأخيرة لمخيمات تندوف، خرجت بعض الاحزاب السياسية المغربية عن صمتها وعبرت عن استنكارها لهذه التصريحات.