بعد مرور أزيد من سبع سنوات على سقوط نظام معمر القذافي، لا تزال جهتين رئيسيتين تتنافسان على السلطة هما حكومة "الوفاق الوطني" في طرابلس، بقيادة فايز السراج، المعترف بها أمميا، وحكومة أخرى فاقدة للشرعية تتخذ من شرق ليبيا مقرا لها متحالفة مع خليفة حفتر.
عقدت يوم 23 أبريل الجاري في القاهرة اجتماعات قمة الترويكا ولجنة ليبيا بالاتحاد الأفريقي تحت رئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وحاول المشاركون في الاجتماع إضفاء الشرعية على الهجوم العسكري الذي يقوده خليفة حفتر على حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
ألقت العملية العسكرية التي ينفذها اللواء المتعاقد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بظلالها على المشهد السياسي الليبي، خصوصا وأنها أتت قبل أيام فقط من انعقاد المؤتمر الوطني الجامع بين جميع الفرقاء الليبيين. ويحاول خليفة حفتر المدعوم من الإمارات والسعودية ومصر بسط سيطرته على
قبل انضمامه إلى الاتحاد الإفريقي، راهن المغرب منذ سنة 2001 على تجمع دول الساحل والصحراء المعرف اختصارا بـ "س ص" من أجل توسيع نفوده في القارة، وبعد رحيل معمر القذافي في أكتوبر 2011، عزز المغرب تواجده داخل هذا التجمع الإقليمي.
عادت الدبلوماسية المغربية للاهتمام بالأزمة الليبية، فيوم أمس الثلاثاء اجتمع كل من سعد الدين العثماني وناصر بوريطة، بوزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبي، فتحي باشاغا، في العاصمة الرباط.
بالتزامن مع الذكرى 30 لإعلان تأسيس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش، نشر صندوق النقد الدولي، تقريرا بعنوان "الاندماج الاقتصادي في المغرب العربي: مصدر للنمو لم يستغل بعد"، تحدث فيه عن المزايا التي ستتحقق بزيادة الاندماج بين بلدان المغرب العربي الخمس.
بدأ اتحاد المغرب العربي في استعادة نشاطه ببطء، بفضل الفرص التي يوفرها السوق الموريتاني، حيث يستعد العديد من صناع القرار الاقتصادي في المنطقة إلى التوجه نحو نواكشوط، التي من المرتقب أن تستضيف مؤتمرا للاتحاد المغاربي لرجال الأعمال الأسبوع المقبل.