في ظل صمت رسمي جزائري حذر تجاه التطورات المتسارعة التي يشهدها ملف الصحراء داخل أروقة الأمم المتحدة، أوكلت السلطات في الجزائر مهمة التعبير عن مواقفها إلى وسائل إعلام مقربة منها. حيث هاجمت فرنسا والإمارات العربية المتحدة، متهمة إياهما بممارسة "ضغوط مكثفة" داخل مجلس الأمن
أثار مشروع القرار الأمريكي توترات كبيرة في مخيمات تندوف. وانتقدت أصوات رسمية من قيادة البوليساريو ما اعتبرته انحياز الولايات المتحدة لموقف المغرب. في المقابل، استغل البشير مصطفى السيد هذا الزلزال السياسي الموجه ضد إبراهيم غالي وحلفائه، ليقدم نفسه كـ"منقذ للشعب الصحراوي".
على الرغم من خطر إثارة غضب الجزائر والبوليساريو، دعا ستافان دي ميستورا إلى استئناف عملية المائدة المستديرة، التي توقفت منذ عدة سنوات. كما حث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية الجزائر على لعب دور بنّاء من خلال تشجيع الجبهة على الانخراط في حل سياسي
قدم الأمين العام للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي لأعضاء مجلس الأمن، تقريرا جديدا حول الصحراء. وثيقة وصفها محمد الغيت ماء العينين، نائب رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، فيحواره مع يابلادي بأنها تشكل "نقطة تحول". .
في تقريره الجديد حول الوضع في الصحراء، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى مشروع الطريق الرابط بين أمغالا وبئر أم قرين في موريتانيا. ولخيبة أمل جبهة البوليساريو، لم تُدن الأمم المتحدة هذا المشروع الذي أنجزه المغرب.