قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن عناصر بعثة المينورسو في الصحراء، لم يلاحظوا أي شيء يرقى إلى مستوى انتهاك وقف إطلاق النار الموقع بين المغرب وجبهة البوليساريو، وذلك في رده على الرسالتين اللتين وجههما المغرب إلى مجلس الأمن وأمين عام الأمم
بعد الضغط الأمريكي، سيخصص مجلس الأمن الدولي خلال شهر يناير الجاري، العديد من جلساته لمناقشة مهام بعثات السلام الأممية، المنتشرة في العديد من مناطق النزاع في العالم، ومنها بعثة المينورسو التي تتواجد بالصحراء منذ سنة 1991.
لم تقنع الإدارة الأمريكية، الدول الغنية، بزيادة مساهمتها في ميزانيات البعثات الأممية لحفظ السلام، ورغم ذلك أكدت أنها ماضية في خططها لتخفيض مساهماتها في قوات حفظ السلام الأممية. وسبق لوفد من السفارة الأمريكية أن قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة "تفتيشية" إلى مقر بعثة
نجح الرئيس الألماني هورست كوهلر الذي عينة الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، مبعثوا شخصيا له لنزاع الصحراء، في إقناع مجلس الأمن الدولي بتبني مطلب إحياء المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو التي توقفت منذ سنة 2008.
رغم أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، تحدث يوم أمس عن اعتبار القرار 2440 الجزائر طرفا في النزاع، إلى أن نص القرار الجديد الذي حظي بتأييد الأغلبية، لم يشر صراحة إلى ذلك واكتفى في العديد من المناسبات بوصف الجزائر بـ"الدولة المجاورة" شأنها شأن موريتانيا.
دخل ثلاثة أشخاص منذ زوال يوم الأربعاء الماضي في اعتصام مفتوح أمام مقر بعثة المينورسو في منطقة ميجك الواقعة شرق الجدار الرملي، من أجل مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل لدى جبهة البوليساريو والجزائر، لوقف التضييق على سكان مخيمات تندوف.
في 12 أكتوبر الجاري دعا زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي مجلس الأمن إلى السماح لبعثة المينورسو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء، وبعد يومين من ذلك هاجم القيادي في الجبهة الانفصالية البشير مصطفى السيد تقرير الأمين العام الأممي.