لم يكن أمام انفصاليي "البوليساريو"، بعدما تم تقريعهم بشدة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس للانسحاب من المنطقة العازلة الكركرات، أي خيار آخر سوى الانصياع، بسرعة وارتباك كبيرين، لأمر مجلس الأمن الدولي، ولأعضاء هاته الهيئة التنفيذية الذين أبدوا،
بعد رفضها الانسحاب من منطقة الكركرات، صعدت جبهة البوليساريو من استفزازاتها، وهددت أفراد بعثة المينورسو المتواجدين في المنطقة التي تطلق عليها اسم "الأراضي المحررة"، فيما تجنبت الأمم المتحدة التعليق على الاستفزاز الذي استهدف عناصرها.
مع اقتراب موعد مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن الدولي، قرر المغرب السماح بعودة أفراد بعثة المينورسو الذين طردهم في شهر مارس من السنة الماضية، كرد فعل على تصريحات أدلى بها الأمين العام الأممي السابق بان كي مون في مخيمات تندوف، ورأى فيها المغرب انحيازا لجبهة البوليساريو.
أدت تطورات الأمور في سوريا، إلى تأجيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي كان مقررا لمناقشة قضية الصحراء، حيث كان ينتظر أن يقدم كل من كريستوفر روس وكيم بولدوك تقريرين علن النزاع.
أعلن المغرب عن قيامه بانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات، الواقعة على الحدود مع موريتانيا، وذلك بناء على تعليمات من الملك محمد السادس
منذ ثلاثة أيام تمنع جبهة البوليساريو الشاحنات المغربية من عبور منطقة الكركرات باتجاه موريتانيا. واليوم قدمت المملكة المغربية شكاية إلى بعثة المينورسو.