لم يتوقف الإعلام الجزائري والإعلام التابع لجبهة البوليساريو عن نشر أخبار كاذبة عن الوضع في الصحراء، منذ التدخل العسكري المغربي في الكركرات يوم 13 نونبر الماضي، من أجل طرد موالين لجبهة البوليساريو من المعبر الحدودي بين المغرب وموريتانيا.
ويوم أمس نشرت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية خبرا يتحدث عن "انهيارات عصبية وسط الجيش المغربي" وعن "فقدان جنرال الذاكرة"، بفعل القضف الذي تقوم بها جبهة البوليساريو.
ونقلت الوكالة الجزائرية الخبر عن موقع موال للجبهة الانفصالية، وقالت إن "معلومات موثوقة" من مصادر بمدينة أغادير المغربية، تؤكد أن "المستشفى المركزي الحسن الثاني استقبل يوم الأحد الماضي، عسكريا برتبة جنرال في حالة فقدان الذاكرة بعدما أصيب بانهيار عصبي حاد في ساحة المعركة تحت قصف وقذائف الجيش الصحراوي".
وأضافت أن "ضابطا آخر يوم الثلاثاء، أصيب بنفس أعراض قائده"، و"أن هناك حالة أخرى لم يتمكن من معاينتها تعاني من نفس الاعراض من انهيار عصبي وفقدان الذاكرة". وتناقلت الخبر عدد من الصحف الجزائرية كصحيفة "المساء" وصحيفة "النهار" التي نشرته على صدر صفحتها الأولى.
غير أن الوكالة الجزائرية التي تحاول تعميم رواية البوليساريو لما يجري في الصحراء، تناست وجود مستشفى عسكري في مدينة إنزكان، يستقبل الجنود بمختلف رتبهم والجنود المتقاعدين وعائلاتهم الذين يعانون من مشاكل صحية، وأن مستشفى الحسن الثاني في أكادير يستقبل المدنيين ولا يقدم خدمات للعسكريين.
ولم تتوقف أكاذيب الوكالة الجزائرية عند هذا الحد، وأَضافت نقلا عن "مصادر أخرى متطابقة من مدينة الداخلة"، أن "المستشفى العسكري بالمدينة شهد منذ يوم السبت الماضي، حصارا مشددا منع على إثره الدخول والخروج لغير العسكريين المشتغلين بالمستشفى المذكور".
وأضافت أن شهود عيان أكدوا "مشاهدتهم تحركات مكثفة لسيارات الاسعاف تتجه من المستشفى الى المطار مما يدل على نقل الجرحى والمصابين نحو مدينة العيون المحتلّة أو مدينة اغادير المغربية عبر طائرات إسعاف عسكرية".
وفي تصريح لموقع يابلادي أكد مصدر مطلع من عين المكان أن الوضع هادئ في الداخلة والكركرات، وأن الحركة التجارية بين المغرب وموريتانيا تسير دون وجود أية عوائق.
يذكر أنه منذ 13 نونبر، وجبهة البوليساريو تتحدث عن ضربات مدمرة لأماكن تواجد القوات المغربية، وتعود في اليوم الموالي لتتحدث عن ضربات مدمرة حولت نفس القواعد المغربية لركام، كما تتحدث عن وجود خسائر بشرية ومادية في صفوف الجيش المغربي لكن دون أن تقدم أدلة على ذلك، وتلجأ بالمقابل إلى نشر فيديوهات لحروب تجري في مناطق مختلفة من العالم، كاليمن وكاشمير وسوريا وتنسبها إلى ميليشياتها.
وعلى الرغم من تكذيب وسائل إعلام مغربية وعالمية لما ينشر، إلا أن الجبهة الانفصالية ماضية في نشر أخبارها الزائفة بشكل يومي، في محاولة منها للظهور بمظهر المتحكم في مجريات الأمور خصوصا أمام ساكنة مخيمات تندوف.
وتواجه الجزائر وجبهة البوليساريو عزلة تتسع يوما بعد يوم في الساحة العربية والإفريقية والدولية أيضا.