في تطور جديد يتعلق بملف الصحراء، أثار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون جدلا مرة أخرى. ففي خطاب ألقاه يوم الخميس 24 أبريل في بشار، زعم تبون أن إسبانيا قد تراجعت عن دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء.
وقال تبون بثقة "لقد ارتكبت إسبانيا خطأ في هذا الموضوع، وقد تراجعت" وأضاف "لم يكن بوسعهم أبدا أن يتخيلوا أن الجزائر قد تجبرهم يوما ما اقتصاديا على مراجعة مواقفهم"، في إشارة إلى الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها إسبانيا في تعاملاتها مع الجزائر، والتي قدرها تبون بـ7 مليارات دولار سنويا. ومع ذلك، لم يبد الجمهور مقتنعا، حيث كانت التصفيقات باهتة.
?????? في ملف الصحراء، انزلق الرئيس الجزائري مرة أخرى. أكد عبد المجيد تبون، خلال خطاب ألقاه يوم الخميس 24 أبريل في بشار، أن إسبانيا قد أعادت النظر في دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء.
— Yabiladi.com (@yabiladi_fr) 26 أبريل 2025
تفاصيل؟… pic.twitter.com/wZlJnx1m48
لكن، في مدريد يوم الخميس 17 أبريل، جدد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، التأكيد على موقف إسبانيا الداعم لخطة الحكم الذاتي المغربية التي اقترحت منذ عام 2007 كحل لقضية الصحراء. وقد أثار هذا الموقف انتقادات فورية من جبهة البوليساريو.
وفي بيان له، قال عبد الله العرابي، ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا "إن تمثيل جبهة البوليساريو في إسبانيا يعبر عن إدانته الشديدة للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسباني خلال التصريح اليوم في مقر الوزارة، في إطار اجتماع مع نظيره المغربي" كما انتقد حلفاء البوليساريو، ضمن حزب سومار، تصريحات ألباريس، مما يشير إلى أن الرئيس الجزائري هو الوحيد الذي يفسر الواقع بشكل مختلف.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يخطئ فيها عبد المجيد تبون بشأن الموقف الإسباني من قضية الصحراء، ففي 22 شتنبر 2022، خلال اجتماع مع مسؤولين جزائريين، أعلن أن مدريد "بدأت في العودة إلى القرار الأوروبي بشأن قضية الصحراء الغربي".
وبعد يومين من تصريحات الرئيس الجزائري، أوضح وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، أن موقف إسبانيا بشأن ملف الصحراء"معبر عنه بشكل واضح في البيان المشترك الإسباني المغربي في 7 أبريل. ولا يوجد أدنى شك في هذا الشأن".