بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ13 رفيعة المستوى بين المغرب وإسبانيا في مدريد، اختارت زعيمة حزب "سومار" اليساري المتطرف أن تعيد إثارة قضية الصحراء عبر نشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، جددت فيه دعمها لأطروحة البوليساريو ورفضها الموقف الرسمي للحكومة الإسبانية، التي تعد جزءا منها.
وقالت يولاندا دياز، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي: "اليوم يعقد في بلدنا اجتماع رفيع المستوى مع المغرب، ونقولها بوضوح: لن نتنازل عن سنتيمتر واحد من أرض الصحراء"، مضيفة: "اليوم ودائماً، تحيا الصحراء الحرة".
ومثل الاجتماعات رفيعة المستوى السابقة بين البلدين، لم توجّه الدعوة لوزراء الحزب اليساري المعروف بمساندته لجبهة البوليساريو، للمشاركة في أشغال هذه الدورة. وحضر الاجتماع عدد من الوزراء الإسبان الذين وقعوا اتفاقيات تعاون مع نظرائهم المغاربة شملت مجالات السياسة الخارجية، والاقتصاد، والعدالة، والنقل، والفلاحة والصيد البحري، والتعليم والبحث العلمي، والرياضة، والتنقل المستدام.
من جانبها، عادت النائبة ذات الأصول الصحراوية عن حزب "سومار"، تيش سيدي، والمعروفة بمواقفها الداعمة للبوليساريو، إلى مهاجمة الحزب العمالي الاشتراكي الذي يقود الحكومة الإسبانية، حيث كتبت على منصة "إكس": "وزارة خارجية الرباط موجودة في شارع فيراث"، في إشارة إلى مقر الحزب الاشتراكي الإسباني.
ويُشار إلى أن الحكومة الإسبانية أشادت في الإعلان الختامي للدورة الـ13 رفيعة المستوى بمصادقة مجلس الأمن على القرار 2797، الذي يؤكد أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الأكثر قابلية للتطبيق لنزاع الصحراء.
كما عبرت مدريد عن ارتياحها للتطور الأممي الأخير حول الملف، والذي يدعم "بشكل كامل الجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتسهيل وقيادة المفاوضات بناء على مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب".


chargement...



