بدعم من الأمم المتحدة والقوى العالمية، يقود رئيس الدبلوماسية الموريتانية الوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو لنزع فتيل التوتر. بينما تغيب الجزائر عن تحركات نواكشوط.
لم تعلق الجزائر على الدعم الذي قدمته الدول العربية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لعملية الجيش المغربي في الكركرات. في المقابل، اختارت رفع نبرتها ضد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لتأييدها نفس العملية العسكرية.
لم يسبق منذ عقود من الزمن أن شهدت المنطقة المغاربية تسارعاً في الأحداث خلال فترة انتقال السلطة بُعيد الانتخابات الأمريكية. خطى متسارعة وحسابات للأطراف المغاربية تتزامن مع متغيرات في السياسة الأمريكية بالمنطقة.
لم تسمح عملية الجيش المغربي في الكركرات، بفتح المعبر وطرد أنصار جبهة البولياسريو فقط، بل طويت صفحة ادعاء الجزائر "الحياد" في نزاع الصحراء.
قال الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، إنه لا يمكن التضحية بمستقبل مئة مليون مغاربي لأجل مئتي ألف صحراوي، مشيرا إلى أن حل نزاع الصحراء يكمن في مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، وأعرب عن أمله في أن يأتي الحراك الجزائري بجيل جديد من الحكام يقطعون مع سياسات الماضي.
يبدو أن الأمور لا تسير على ما يرام بين الجزائر وبعض الدول العربية، بل وصل الأمر ببعض الأصوات الى دعوة صناع القرار في قصر المرادية إلى ترك الجامعة العربية.
لم تكن التغطية الإعلامية الجزائرية لعملية القوات المسلحة الملكية في الكركرات مفاجئة، بعدما لزمت الصمت لأيام قليلة، مركزة بالأساس على القضايا الحقيقية التي يعاني منها الشعب الجزائري والمتعلقة بتفشي كوفيد 19 في البلاد وبصحة الرئيس عبد المجيد تبون.