أعاد التوتر في الكركرات بمنطقة الصحراء الغربية لفت الأنظار لبؤرة توتر منسية، غير أن مآلات التصعيد، قد تشكل هذه المرة منعطفا يغير مسار نزاع بأبعاد جيوـ سياسية في وقت يحتدم فيه التنافس بين المغرب والجزائر في إفريقيا.
اعتمد البرلمان الأوروبي بإجماع أعضائه تقريبا قرارا طارئا أدان فيه انتهاكات حقوق الانسان في الجزائر. علما أنه القرار الثاني من نوعه في ظرف سنة واحدة.
بدعم من الأمم المتحدة والقوى العالمية، يقود رئيس الدبلوماسية الموريتانية الوساطة بين المغرب وجبهة البوليساريو لنزع فتيل التوتر. بينما تغيب الجزائر عن تحركات نواكشوط.
لم تعلق الجزائر على الدعم الذي قدمته الدول العربية والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي لعملية الجيش المغربي في الكركرات. في المقابل، اختارت رفع نبرتها ضد منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، لتأييدها نفس العملية العسكرية.
لم يسبق منذ عقود من الزمن أن شهدت المنطقة المغاربية تسارعاً في الأحداث خلال فترة انتقال السلطة بُعيد الانتخابات الأمريكية. خطى متسارعة وحسابات للأطراف المغاربية تتزامن مع متغيرات في السياسة الأمريكية بالمنطقة.