وضع حزب الاستقلال حقيقة الاستقلال المغربي في موضعه، فهو استقلال ناقص لان الوطن المسلم لنا ما يزال مبتورا، وبذلك أصبح الكفاح من أجل استكمال الاستقلال أمرا لا غنى عنه، ولا يمكن أن تتخلى عنه الأجيال الحاضرة والمستقبلة، وقد كان علال الفاسي "ينادي بخريطة المغرب العربي" التي كان
أعتبر المغاربة احتلال الجزائر من طرف الجيوش الاستعمارية الفرنسية سنة 1830م، نكبة تاريخية وصدمة اجتماعية قاسية وموجعة لا تقل وطأة عن سقوط بلاد الأندلس وطرد المسلمين منها، فبحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك والجوار الصالح، وما يربط الشعبين الشقيقين من أواصر دينية ولغوية
إن العلاقات التي كانت سائدة بين الحركات الاستقلالية في أقطار المغرب العربي عرفت إثر الحرب العالمية الثانية منحى جديدا تميز بتكثيف الاتصالات والتشاور وعيا بأهمية المواجهة الموحدة للعدو المشترك.