أشارت وثيقة للخارجية الأمريكية بعد سنة من إعلان البوليساريو قيام "جمهوريتها"، إلى أن مخيمات تندوف تضم "لاجئين" من خارج الصحراء الغربية، وأن الجزائر تستخدم البوليساريو لمعاقبة موريتانيا، وإضعاف المغرب.
يحتفل المغرب اليوم بذكرى استعادة إقليم وادي الذهب، هذا الحدث الذي شكل نقطة رئيسية وهامة في تاريخ نزاع الصحراء، حيث كاد الإقليم يصبح تحت سيادة جبهة البوليساريو لولا التدخل السريع للملك الحسن الثاني.
طوال الأيام الماضية، حاولت بعض وسائل الإعلام الجزائرية نشر أخبار كاذبة حول مشاركة المغرب في معرض بنما الدولي للكتاب، مدعية استبعاده بدوافع سياسية متعلقة بقضية الصحراء. غير أن الوقائع على أرض الواقع كانت مختلفة تماما.
في سياق الصراع المسلح الذي أعقب انسحاب إسبانيا من الصحراء سنة 1975، عرفت المنطقة أحداثًا دامية كان أبرزها مقتل الوالي مصطفى السيد، أول زعيم ومؤسس لجبهة البوليساريو. وقد شكلت ظروف مقتله لغزًا لا يزال يثير الجدل، وسط اتهامات وتفسيرات متضاربة، لم تزد القضية إلا غموضًا وتعقيدًا.
في الخامس من شهر غشت من سنة 1979، وقعت موريتانيا والبوليساريو اتفاق سلام في العاصمة الجزائرية، انسحبت بموجبه موريتانيا من وادي الذهب، لكن التحرك السريع للحسن الثاني أفشل مخطط الجزائر وجبهة البوليساريو.