في سنة 1983 اعترف القذافي بتأسيسه لجبهة البولياسريو وتدريبها، وانتقد وقوف العديد من الدول العربية إلى جانب المغرب، وحاول التقليل من أهمية المسيرة الخضراء.
تحل نهار اليوم الذكرى الـ43 للمسيرة الخضراء، التي أنهت الاستعمار الإسباني للصحراء، حيث كان لهذه المسيرة تأثير كبير على قادة جبهة البوليساريو، الذين ردوا بإعلان قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
في مثل هذا اليوم من سنة 2011 قُتل الزعيم الليبي معمر القذافي على يد معارضين مسلحين في مدينة سرت الليبية. وطيلة فترة حكمه التي دامت لأكثر من أربعين سنة، كانت علاقة الزعيم الليبي بمعظم القادة العرب متوترة جدا، بل إنه حاول اغتيال بعضهم، ومنهم العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني.
تواصل الجزائر سعيها لعزل المغرب عن محيطه المغاربي، فقد أعلن الرئيس عبد المجيد تبون عقد قمة ثلاثية جديدة بين الجزائر وليبيا وتونس قريبا، فيما لا تزال موريتانيا ترفض الانضمام للخطوة الجزائرية.
اتسمت العلاقات المغربية الليبية على مدى عقود بالتوتر ووصل الأحمر في أحيان كثيرة إلى القطيعة، وتعود فصول الخلاف الليبي المغربي إلى عهد الملكين الراحلين محمد الخامس وادريس السنوسي.
بعد تولي الجمهوري رونالد ريغان قيادة الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1981، بدأت واشنطن بنهج سياسة أكثر انفتاحا على المغرب، وزار السفير الأمريكي جوزيف فيرنر ريد الصحراء، لكي يبعث رسالة إلى الجزائر وليبيا بخصوص مساندة بلاده للمغرب.
في أواسط الثمانينات وفي عز الخلاف بين الغرب والزعيم الليبي معمر القذافي، كانت بريطانيا تخشى من أن يتعرض جبل طارق الخاضع لسيطرتها، لهجوم ليبي مفاجئ انطلاقا من المغرب، وكثفت من مراقبتها للمغاربة القادمين إلى المنطقة.
قبل سنوات قليلة من الإعلان رسميا عن تأسيس الاتحاد المغاربي، كانت الجزائر تسعى حسب ما تشير إليه وثيقة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إلى ضمان مقعد لجبهة البوليساريو الانفصالية في الاتحاد الذي يضم المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا.