بعد الجزائر، أعلنت جبهة البوليساريو، عبر بيان رسمي، أنها "أُحيطت علماً بالبيان المشترك الصادر عن المملكة المتحدة والمملكة المغربية، لا سيما الجزء المتعلق بقضية الصحراء".
وعلى غرار الجزائر، عبّرت الجبهة الانفصالية عن "أسفها العميق وخيبة أملها" مما وصفته بـ"تخلي المملكة المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن، عن موقفها التقليدي المتوازن من نزاع الصحراء"، منتقدة إشادتها بـ"المقترح المغربي" للحكم الذاتي باعتباره "جاداً وذا مصداقية".
وأعادت البوليساريو التأكيد على تمسّكها بما وصفته بـ"الحل التوافقي الوحيد"، والمتمثل في "خطة التسوية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية"، معتبرة أن أي مسار لا يمر عبر هذه الخطة "يفتقد إلى الشرعية الدولية"، رغم أن قرارات مجلس الأمن تجاوزت هذه الخطة منذ سنوات.
وحذرت الجبهة في بيانها من أن "السلام الدائم في المنطقة لا يمكن أن يتحقق عبر مكافأة سياسة التوسع والاستيلاء على الأراضي بالقوة، بل عبر احترام القانون الدولي ومبدأ حق الشعوب في تقرير المصير"، على حد وصفها.
ودعت البوليساريو المملكة المتحدة إلى "الاضطلاع بدورها في تشجيع عملية سلام جادة تشرف عليها الأمم المتحدة، بما يضمن للشعب الصحراوي ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال"، وفق تعبير البيان.
وعلى خطى الخارجية الجزائرية، قالت الجبهة الانفصالية إن "المملكة المتحدة لم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء"، مضيفة أن لندن "جدّدت في بيانها المشترك التزامها بقواعد النظام الدولي، ودعمها لمبدأ تقرير المصير، ورفضها انتهاك ميثاق الأمم المتحدة".
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية قد أعربت عن "أسفها" لما اعتبرته "انحرافاً" في الموقف البريطاني، مع إشارتها إلى أن البيان المشترك "تجنّب الإشارة إلى أي اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء".